الكلام أثناء الصلاة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
فمن مبطلات تعمد الكلام فيها وإن بإكراه؛ إلا إذا كان الكلام قليلاً لإصلاح الصلاة؛ لما رواه الشيخان عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (كنا نتكلم في الصلاة، يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جانبه حتى نزلت (وقوموا لله قانتين) فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام. وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن).
أما الكلام القليل لإصلاحها فلا تبطل به لما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس إحدى صلاتي العشي فسلم من ركعتين. قال: وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: لم أنس ولم تقصر. فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد.