التأمين الإسلامي
السؤال: ما حكم التأمين الإسلامي في الشرع؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، على آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن فكرة التأمين الإسلامي قائمة على مبدأ التعاون على البر والتقوى، وصيغته أن يتفق عدة أشخاص على أن يدفع كل منهم اشتراكاً معيناً لتعويض الأضرار التي قد تصيب أحدهم إذا تحقق خطر معين؛ ووجه جوازه أنه من عقود التبرعات التي يقصد منها المواساة والتعاون على تفتيت الأخطار، والاشتراك في تحمل المسئولية عند نزول الكوارث، وذلك عن طريق إسهام أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه الضرر، وهذا النوع من الـتأمين عمل القائمون به على تفادي المحاذير الشرعية التي ترد على التأمين التجاري من الغرر والميسر والوقوع في الربا، حيث تقوم على معنى الشراكة والتكافل؛ فيدفع كل مؤمِّن قسطاً معلوماً لمواجهة ما يطرأ على أحدهم من الكوارث والجوائح، وقد تقوم شركة التأمين باستثمار تلك الأموال في وجوه مباحة، وفي نهاية كل عام تتقاسم الأرباح بين الشركة والمؤمِّنين؛ فهو بديل شرعي للأنواع الأخرى من التأمين التي لا تسلم من مؤاخذات بعضها أشد من بعض، والله تعالى أعلم.