شؤم المعصية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإن شؤم المعصية يعود على العبد في دنياه وآخرته حيث تدخله تحت لعنة الله ولعنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتكون سبباً في حرمانه من العلم النافع والرزق الواسع وكما قال ابن عباس رضي الله عنهما: (إن للطاعة لنوراً في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق، وإن للمعصية سواداً في الوجه وظلمة في القلب وضيقاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق) والواجب على العبد أن يعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وأن يترك معصية الله على نور من الله خوفاً من عقاب الله، وهذه هي حقيقة التقوى كما عرفها أهل العلم.
والذي أنصحك به ـ أمة الله ـ أن تتدبري آيات القرآن ووعدها ووعيدها وأن تقرئي في سير الصالحين والصالحات وأن تكثري من حضور مجالس العلم التي تذكِّر بالله عز وجل والذكرى تنفع المؤمنين، وأكثري من الدعاء بأن يصلح الله فساد القلوب. والله الموفق والمستعان.