علاج السحر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإن علاج السحر على نوعين: علاج دفع ويكون قبل وقوعه عن طريق المواظبة على الطهارة الشرعية والصلوات في أوقاتها والإكثار من ذكر الله خاصة قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة في الصباح ومثلها في المساء وقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة وغير ذلك من التحصينات الشرعية النافعة كقول: (أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق) ثلاثاً، وعلاج رفع ويكون بعد وقوعه عن طريق استخراج السحر إذا عرف مكانه ثم إحراقه وإبطاله، وعن طريق استعمال الرقية الشرعية بقراءة الآيات التي تبطل السحر كالآيات التي في سور البقرة والأعراف ويونس وطه والشعراء والمعوذتين وغيرها مما هو مذكور في كتب الأذكار.
ويجوز للمسحور أن يلجأ إلى من يثق به من أهل الدين المعروفين بسلامة المعتقد والبعد عن أساليب الدجالين وحيل المشعوذين، لكن لو ترك الذهاب إليهم فهو أفضل وأسلم؛ لقوله (سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.. هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) ومن أعظم العلاج في ذلك الإلحاح على الله تعالى بالدعاء ليكشف الكرب ويزيل الهم، والله أعلم.