بسبب البرد غسلت مكان الجنابة وتوضأت
السؤال: في يوم من أيام الشتاء القارس استيقظت لصلاة الصبح، ووجدت نفسي محتلماً وكان الماء بارداً؛ ولذلك لم أستطع الاغتسال، فقمت بغسل مكان الجنابة فقط وتوضأت وصليت الصبح، وعندما أشرقت الشمس كان الماء لا يزال بارداً فذهبت إلى الجامعة جنباً، وبما أن اليوم الدراسي ينتهي بعد صلاة العصر بكثير فإنني صليت الظهر والعصر وأنا بتلك الحالة. فهل ما فعلته جائز؟ وما كفارته إن لم يك جائزاً؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
أولاً: الواجب على من أصابته جنابة أن يغتسل قبل أن يصلي لقوله تعالى {وإن كنتم جنباً فاطهروا} وقوله صلى الله عليه وسلم {لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول} فإذا كان الماء بارداً وجب عليه تسخينه إن استطاع فإن لم يستطع وخشي على نفسه من الماء البارد فعليه أن يتيمم ويصلي حتى إذا زال عذره اغتسل.
ثانياً: غسلك مكان الجنابة فقط ثم الوضوء لا يجزئك، بل الواجب غسل البدن كله أو التيمم بدلاً عنه، والصلاة التي صليتها وقعت باطلة والواجب عليك هو التيمم ثم الصلاة بعده حتى يزول عذرك، وكذلك صلاتك الظهر والعصر وقعت باطلة والواجب عليك التوبة إلى الله من التقصير في طلب العلم الذي يلزمك الإحاطة به. والعلم عند الله تعالى.