أحكام الحج والعمرة

حجّ ثم اعتمر عن المجموعة

كنا مجموعة من الحجاج منعنا من السفر إلى الحجاز بسبب إغلاق السلطات السعودية الأجواء أمام رحلات الحج، وقد تمكن أحدنا من السفر، وبعدما حج عن نفسه اعتمر عن المجموعة التي منعت! فما حكم ذلك؟ وهل يصل أجر هذه العمرة لكل فرد من هؤلاء؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم )ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله( قال أهل التفسير: في الآية دليل على أن كل من نوى عملاً صالحاً وشرع فيه ثم عجز عن إتمامه فإن الله جل جلاله برحمته يكتب له الأجر كاملاً، فعليكم ألا تحزنوا ولا تأسوا واستحضروا نية صالحة ليكتب الله لكم حج بيته الحرام في عام آت إن شاء الله.

أما العمرة التي أوقعها صاحبكم عن المجموعة فلا تشرع؛ لأن العمرة لا تصح إلا عن الميت أو الحي المعضوب الذي يحول مرضه دون الوصول إلى البيت الحرام، بشرط أن يكون فاعلها قد اعتمر عن نفسه، فإن أحرم عن غيره ولم يعتمر عن نفسه انعقد إحرامه لنفسه، فإن كان هذا الرجل قد اعتمر لنفسه فيما مضى فإن عمرته هذه أيضاً تقع عن نفسه تطوعاً، ولا تنعقد لواحد من تلك المجموعة؛ لأن الإحرام لا ينعقد عن أكثر من واحد، وليس أحدهم أولى من الآخر، وفاعل العمرة أولى من غيره ولذا تقع عنه، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى