المعاملات المالية

شركة قولد كويست

قرأت فتواكم حول تحريم التعامل مع شركات التسويق الشبكي، وقد قامت شركة جولد كويست بطرح منتج جديد مفيد بالنسبة للمغتربين مثلي، حيث إنه جهاز للاتصالات الدولية تنخفض به تكلفة الاتصال الدولي إلى النصف مقابل جودة أقل للاتصال، فهل يجوز لي شراءه بهدف الاستخدام وليس التسويق؟ وهل يجوز لي نصح إخواني المغتربين بشرائه لأني أعلم أنه سيوفر عليهم كثيراً من تكلفة الاتصال؟ وإذا اشتراه أحد أصدقائي بهدف استخدامه فما حكم العمولة التي ستصلني من الشركة عنهم؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

نعم يجوز لك شراء ذلك الهاتف الذي تتحقق به مصلحتك في خفض تكلفة الاتصال؛ ويجوز لك بعد شرائه تسويقه وبيعه والربح فيه، ويجوز لك نصح الناس بشرائه؛ لعموم قوله تعالى ((وأحل الله البيع وحرم الربا)) وقوله سبحانه ((إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم)) وقوله صلى الله عليه وسلم {البيعان بالخيار ما لم يتفرقا} وقوله حين سئل عن أطيب الكسب {عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور}

ويجوز لك الانتفاع بالعمولة التي تصلك من الشركة ما لم يكن شراؤك الهاتف شرطاً في تلك العمولة، فإذا قمت بتسويق البضاعة دون اشتراط الشركة شراءها؛ فلا حرج عليك؛ لأنه يكون حينذاك من قبيل السمسرة المشروعة بشروطها من الصدق في الوصف وبيان العيب، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى