أحكام الزكاة والصدقة

كفالة أبناء فلسطين

السؤال: تقوم جمعية أنصار الخيرية بكفالة أبناء فلسطين بالأرض المحتلة بواسطة الخيرين من أبناء السودان، حيث يقوم الكافل بدفع مبلغ من المال يرسل شهرياً على اليتيم في فلسطين، فبهذه الطريقة هل ينطبق على الكافل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {أنا وكافل اليتيم في الجنة   كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى}؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

الحديث المذكور في السؤال ثابت في صحيح البخاري ومسند أحمد وسنن أبي داود والترمذي، وفيه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم لمن يقوم على أمر اليتيم بكفالة مصالحه وتدبير أموره بأن يكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. قال ابن بطال: حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك.

ولا ريب أن باذل المال طيبة به نفسه في كفالة اليتيم داخل في معنى هذا الحديث إذ مقصود الحديث الحث على رعاية اليتيم وحفظه وعدم تضييعه، ولا تتم الرعاية ولا تتحقق العناية إلا بهذا المال، ولرب إنسان يبذل ماله للنفقة على يتيم هو أعظم أجراً ممن يباشر اليتيم بنفسه بحسب ما يقترن بعمله من إخلاص نية وصحة قصد؛ إذ بذل المال والنفس قرينان حتى في الجهاد في سبيل الله عز وجل، وبهذا يُعلم أن من أرسل ماله في كفالة أيتام فلسطين في أكناف بيت المقدس داخل في هذا الحديث إن شاء الله، والله ذو الفضل العظيم، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى