المعاملات المالية

مسجد بقرض ربوي

السؤال: أنا مقيم في النرويج، قام بعض الإخوة ـ هدانا الله وإياهم ـ بشراء مبنى بقرض ربوي وجعلوه مسجداً لله، فما حكم ذلك؟ وهل يجوز تسمية ذلك المبنى مسجداً؟ وما حكم الصلاة فيه؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

أولاً: الواجب عليك وعلى إخوانك أولئك الانتقال إلى بلاد الإسلام حيث الشعائر ظاهرة والحياء عام في الناس، ولا يحل لكم البقاء حيث أنتم إلا من لزمته في ذلك ضرورة

ثانياً: لا يحل الاقتراض بالربا لبناء مسجد لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، ولا يستعان على طاعة الله بمعصيته، وكان الواجب على أولئك الأخوة استشارة أهل العلم قبل أن يقدموا على تلك الخطوة

ثالثاً: ذلك المكان يسمى مسجداً رغم خبث المال الذي بني به، والله عز وجل سمى المكان الذي بناه المنافقون كفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله مسجداً فقال سبحانه ((والذين اتخذوا مسجداً ضراراً)) والصلاة فيه صحيحة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم  {وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً} متفق عليه. والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى