هل أصلي خلف الإباضية؟
أعمل في بلد غالب أهلها من الإباضية، هل أصلي معهم الجمع والجماعة؟ أم أصلي وحدي؟ وهل يلزمني إعادة الصلاة خلفهم مع العلم بأنهم يقولون بكفر صاحب الكبيرة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن الإباضية هم أتباع عبد الله بن إباض التميمي، ويلتقون مع الخوارج في بعض أفكارهم ومعتقداتهم كالقول بخلق القرآن، وخلود صاحب الكبيرة في النار، ونفي رؤية المؤمنين لربهم في الجنة، ونفي الشفاعة عن عصاة الموحدين، فهم بهذا معدودون عند أهل السنة من الفرق المبتدعة التي خالفت الحق في هذه المسائل، لكنهم في الجملة مسلمون، وهم أخفُّ بدعة من غيرهم من غلاة الخوارج والروافض وأمثالهم.
أما الصلاة خلفهم فإن شرط الإمام أن يكون سالماً من البدعة، قال علماؤنا: فإن اقتدى بذي بدعة أعاد في الوقت، ولم تبطل صلاته على المعتمد. قال خليل بن إسحاق رحمه الله تعالى: وأعاد بوقت في كحروري.أ.هـ وعليه فلا يلزمك إعادة الصلوات التي مضت عليك فيما سبق من وقت، لكن فيما يستقبل تحرَّ أن تصلي خلف سني سالم من بدعة، حتى يخرجك الله إلى بلد يغلب على أهلها السنة، والله تعالى أعلم.