لم يصم بعد البلوغ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فصيام رمضان واجب على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم غير حائض ولا نفساء، ووجوبه من قطعيات الدين التي ثبتت بالقرآن والسنة والإجماع، ومن فرط في ذلك مع قدرته عليه فقد أثم إثماً مبيناً، ويلزمه التوبة إلى الله تعالى من التفريط، وذلك بالإقلاع عن هذا الذنب والندم على ما فات والعزم على عدم العود، مع قضاء تلك الأيام التي أفطرها.
وليس أمر الوالدة بمبرر للإفطار؛ فإنما الطاعة في المعروف؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم وجود ما تفطر به ليس مبرراً كذلك بل ينبغي أن يكون حاملاً لك على الصيام لأن تقوى الله مجلبة للرزق؛ كما قال سبحانه {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} فعليك – أحسن الله إليك – أن تحصي تلك الأيام التي أفطرت فيها وتجتهد في ذلك مع الأخذ بالاحتياط، والله الموفق والمستعان.