أحكام اللباس والزينة

عرض الأزياء

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فعرض الأزياء عبر التلفاز – حسب ما ورد في السؤال محل الفتوى – يلزم منه الوقوع في جملة من المحاذير الشرعية، ومنها:

أولها: التبرج بالزينة، حيث إن هذه العروض قائمة في أصلها على أن ترتدي المرأة أحسن ما عندها وتظهر به أمام الناس – رجالاً ونساء – وقد قال الله تعالى {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}

ثانيها: إطلاق البصر؛ إذ لا يتأتى للجمهور الحكم إلا بنظر وتدقيق للثوب ومن تلبسه، وقد قال تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون} وقال النبي صلى الله عليه وسلم “لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما لك الأولى وعليك الثانية”

ثالثها: هذه العروض إنما هي تقليد محض للعادات الغربية الغريبة على مجتمعنا البعيدة عن تعاليم ديننا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “ومن تشبه بقوم فهو منهم”

وعليه فإن هذه المسابقة لا يجوز شرعاً تنظيمها ولا تمويلها ولا الترويج لها، ويجب على من بسط الله يده – من الولاة والمسؤولين – المنع منها والحيلولة دون قيامها؛ عملاً بقول ربنا سبحانه {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى