1/ وجوب التحاكم إلى شريعة الله عز وجل، وأن المؤمنين ليسوا مخيرين في ذلك؛ ففي العهد المكي قبل قيام دولة الإسلام نجد قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الكِتَابَ مُفَصَّلاً} {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ ءَايَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ}
واما في العهد المدني بعد أن مكَّن الله تعالى للمسلمين وجعل لهم داراً وأنصاراً، وإماماً يحكِّم شريعة الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} {إِنَّا أنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} {أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}
2/ ما كان من مؤامرة على أحكام الشريعة في سائر بلاد المسلمين على يد المستعمرين الصليبيين، ثم من جاء بعدهم من عملائهم من بني جلدتنا
3/ الخداع الذي مورس على الشعب في السودان حين خرج محتجاً على أوضاع اقتصادية بائسة ووضع سياسي مأزوم
4/ ما كان من الدعاة إلى الله تعالى من التنبيه على الخديعة الكبرى، وما أعقب ذلك من تسليط الآلة الإعلامية الكذوب
5/ صدور الوثيقة الدستورية الخالية من النص على الدين واللغة ومصدر التشريع
6/ التعديات على أحكام الشريعة وليس التعديلات، وقد تمثل ذلك في مواد تتعلق بالتكفير وإلغاء لحد الردة، ثم إباحة تصنيع الخمر وبيعها لغير المسلمين
7/ الواجب على العلماء والدعاة إلى الله تعالى
- بيان أن تغيير الأحكام الشرعية وتعطيل الحدود وتبديلها هو أعظم عداوة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
- تسمية الأشياء بأسمائها وتبصير الناس بحقيقة القوم، وأنهم ليسوا إلا أحلاس الاستعمار وعملاء الأعداء
- توجيه النصح لمن فيه خير بأن خدمة اليهود والصليبيين لن تعود عليه إلا بخزي الدنيا والآخرة
- تذكير الناس بأن الحق ثابتٌ مستقر وأن الباطل ذاهب مضمحل، وأن للباطل جولة وللحق جولات، وقد قال أحكم الحاكمين وأصدق القائلين {الحق من ربك فلا تكن من الممترين} وقال {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}
- توجيه الرسائل للشباب المخدوع هل خرجتم تطالبون بتنحية الدين عن الحياة؟ هل خرجتم تطالبون بتحرير الدولة من الدين؟ هل خرجتم من أجل إقرار قوانين تصادم هوية الأمة ودينها؟ هل خرجتم من أجل تنفيذ أجندة قوم حادوا الله ورسوله؟
- لا بد للشعب أن يثور على هذه الأوضاع الظالمة