خطب الجمعة

صلاة الجماعة

خطبة يوم الجمعة 9/10/ 1426 الموافق 11/ 11/ 2005

1 النصوص الشرعية في القرآن والسنة الآمرة بالمحافظة على الصلاة مع الجماعة وعدم التهاون بها

  • قوله تعالى {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين}
  • قوله تعالى {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم} فإذا كانت الجماعة واجبة في الخوف ففي الأمن من باب أولى.
  • قوله صلى الله عليه وسلم {لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام..}
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار} وفي رواية عند أحمد {لولا ما في البيوت من النساء والذرية لأقمت صلاة العشاء وآمر فتياني يحرقون ما في البيوت بالنار.
  • لم يرخص صلى الله عليه وسلم للأعمى في تركها مع قيام عذره، قال أبو هريرة: أتى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول اللّه: إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يرخص له، فرخص له، فلما ولىَّ دعاه، فقال {هل تسمع النداء؟} قال: نعم. قال {فأجب}
  • قول ابن مسعود رضي الله عنه {من سره أن يلقى الله تعالى غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن؛ فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى} رواه مسلم

2   النصوص الشرعية في فضل صلاة الجماعة وفضل المحافظة عليها:

  • عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة} متفق عليه
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً؛ وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة؛ لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة؛ فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة} متفق عليه
  • عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية} رواه أبو داود بإسناد حسن

3 قد قال بعض أهل العلم بوجوب صلاة الجماعة وهم الأوزاعي وأحمد وداود الظاهري وبعض محدثي الشافعية كأبي ثور وابن خزيمة وابن المنذر وابن حبان، وذهب الأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك والشافعي إلى أنها سنة مؤكدة، وللشافعي قول بأنها فرض كفاية

4 حال السلف مع صلاة الجماعة

  • عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا ليلته
  • قال سعيد بن المسيب رحمه الله: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد
  • كان الربيع بن خثيم يقاد إلى المسجد وبه الفالج، فقيل له: قد رخص لك. قال: إني أسمع {حي على الصلاة} فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبواً.
  • وكان عطاء بن أبي رباح يقول: ليس لأحد من خلق في الحضر، والقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة.
  • وقال الأوزاعي: لا طاعة للوالدين في ترك الجمعة والجماعات، سمع النداء أو لم يسمع
  • كان المزني إذا فاتته صلاة الجماعة صلى تلك الصلاة خمساً وعشرين مرة
  • كان بعض الصالحين وهو يجود بنفسه فسمع المؤذن فقال: خذوا بيدي. فقيل: إنك عليل!! قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه!! فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى