خطب الجمعة

تغيير القوانين في الخرطوم

خطبة الجمعة 24/9/1431 الموافق 3/9/2010

1ـ فقد قامت في السودان دولة الإنقاذ منذ عشرين سنة أو تزيد، وأسست على تقوى من الله ورضوان، واستنارت من يومها الأول بهدي القرآن ونور الإسلام؛ فأعلنت انحيازها للشريعة، ورأى الناس من قادتها حرصاً على شعائر الدين وتعظيماً لحرماته، وحماساً لقضايا المسلمين في المشارق والمغارب؛ فانقسموا نحوها إلى فريقين: فريق استبشر بقدومها خيراً لما رأى في نهجها من أمل منشود في رجوع سيادة الإسلام إلى الأرض، واستجابة لأشواق المسلمين في تحكيم الدين وجعله مرجعية عليا عند كل خلاف، وهذا الفريق هم المؤمنون الطيبون الذين ما فتئوا يتحمسون لكل من ينادي باسم الدين، وفريق آخر أوجس في نفسه خيفة وبادر بالعداء وهم الكفار والمنافقون وأصحاب الأهواء ممن لا يريدون للدين أن تُرفع له راية أو تُسمع لأهله كلمة، وما زال السجال بين الفريقين ـ بالكلام وبالنبال ـ تارة يشتد وتارة يخفت، وتعرضت البلاد لمؤامرات الأعداء وتنكر الأقرباء وإعراض الأصدقاء؛ فتارة تُغزى وتارة تُضرب وطوراً تُحاصر وتُتهم

2ـ وما تردد قادة البلاد في أن يتنادوا إلى الجهاد، وأن يجعلوه برنامجاً للناس يتنفسونه في حياتهم، ويقررونه في مدارسهم، ويتحدثون عنه بالليل والنهار؛ فتدافع الشباب والشيوخ إلى ساحات الوغى طيبة بذلك نفوسهم يرجون من الله النصر والغنيمة، أو الشهادة والجنة؛ فكم من شهيد تلقى أهله نبأ استشهاده بالرضا والتسليم!! وكم من ولد دفعت به أمه إلى أتون المعارك وهي به فخورة رضية، ثم استقبلت نبأ شهادته مبتسمة حفية!! حتى تنسم الناس عبير أيام السلف وأخبار الصالحين؛ وضرب قادة الإنقاذ أمثلة رائعة في التضحية بأنفسهم وأهليهم؛ فكم من رئيس أو وزير أو مسئول قدَّم نفسه أو أخاه أو ولده في سبيل الله يرجو ذخره وبره وأجره؛ حتى يئس أعداء الله تعالى من أن تلين لهؤلاء القادة قناة أو يفل لهم عزم، وصدق الله العظيم إذ يقول )وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا( ويقول )لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون(

3ـ هذا في الوقت الذي كانت حركة التمرد الصليبية مدعومة من المشارق والمغارب؛ تُجمع لها التبرعات في الكنائس، ويُستقبل قادتها بالورود والرياحين، ويرى المنصِّرون والصهاينة الحاقدون فيهم الأمل في أن يطفئوا نور الله بأفواههم، وأن يخمدوا جذوة الإٍسلام في هذه البلاد، بل إن بعض ذوي القربى في بلاد العرب والمسلمين كانوا يشاركونهم تلك الآمال ويمدونهم بحبالهم ـ مالاً وخبرات ـ ولكن الله من ورائهم محيط؛ فما أفلحت لهم خطة، ولا بلَّغهم الله أملاً )ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزا(

4ـ ولما كان أعداء الله يمارسون المكر الكُبَّار بالليل والنهار فإنهم ـ لما يئسوا من روح الله في أن يحققوا انتصاراً في أرض المعركة ـ لجئوا إلى طريق المفاوضات متبعين أساليب الترغيب والترهيب؛ فبذلوا الوعود والأماني لأهل الحكم؛ حالهم كحال الشيطان )يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا( بأن السودان سترفع عنه العقوبات الاقتصادية، ويُمحى اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويُعاد إلى منظومة المجتمع الدولي؛ إلى آخر تلك الأماني التي لم يمض إلا وقت يسير حتى اكتشف الناس أنها )كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف( أو )كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب(

5ـ وقِّعت اتفاقية السلام تحت الضغط والإرهاب والتضييق، وتهللت تلك الوجوه الكالحة التي طالما ضاقت ذرعاً بالإسلام وأهله، واشمأزت من ذكر الله؛ فمنَّوا أنفسهم بردة سريعة تَرجع بالناس إلى عهود التيه والظلام حيث كان الخمر مبذولاً والزنا متاحاً وسبُّ الدين يُسمع من غير نكير، واستبشروا بعودة قائد التمرد الصليبي العنصري، ودُبِّجَت القصائد في مدحه والثناء عليه، وكانوا كما قال ربنا )فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة( حتى ظن بعض الأغرار أن هذا القادم إنما هو صلاح الدين أو سيف الدين أو عز الدين؛ ومنَّى الخبيث نفسه بأن يحكم البلاد والعباد، وقد مهَّد له الطريق إخوانه في الكفر من المنافقين ودعاة العلمنة؛ لكن كان الحال كما قال ربنا )ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون # فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين # فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون # وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون( حيث أخذ الله الخبيث أخذ عزيز مقتدر؛ وما تركه يهنأ بما هيأ له نفسه سنين عدداً، وسفك من أجله الدماء وأزهق الأرواح؛ وصدق الله العظيم )إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين( فشاهت وجوه المنافقين وأرغم الله أنوفهم بهلاك سيدهم، وذهبت آمالهم أدراج الرياح )فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين(

6ـ إن اتفاقية السلام التي أبرمت بين الحكومة والمتمردين ما كانت خيراً محضاً ولا خيراً راجحا؛ ولا كانت عن إجماع من المسلمين، بل عارضها ناس ـ من أهل الحل والعقد ـ لما حوت من ثغرات وعيوب، ولما بدا فيها من تنازلات طالما استعصى على الناس القبول بها، لكن قيل في ذلك الوقت بأن أعظم مكاسبها إقرار الشريعة في الشمال بموافقة من رعوا تلك الاتفاقية من رؤوس الكفر وصناديد السياسة العالمية، وبُذلت الوعود بأن تُحفظ حقوق إخواننا المسلمين في الجنوب، وأن تُفتح الأبواب للدعوة إلى الله هنالك وأن تُرصد لها ميزانيات وتُفرَّغ لها جهود، ولكن هيهات هيهات، ما كان شيء من ذلك، بل حورب الإسلام في الجنوب وصودرت المؤسسات الإسلامية ـ كديوان الزكاة وجامعة القرآن والبنوك الإسلامية ـ بل حورب الحجاب وضُيِّق على المسلمين؛ بل قُتل بعضهم واعتقل آخرون وأحرق فريق ثالث بالنار تحت سمع الدنيا وبصرها، بل أكثر من ذلك غلقت مساجد في أرض الجنوب، وسعى قادة التمرد الذين عادوا للتو من الغابة إلى تمتين صلاتهم وتقوية علاقاتهم بكل عدو لهذه البلاد، وصدرت من رؤوسهم كلمات تشي بالحقد الدفين على أهل هذه البلاد ودينهم، وكانت الصدور تتسع لهذا كله على أمل أن تذهب الأيام غائلة الصدور، ولكن هيهات هيهات فالقوم لا يزيدهم الحلم إلا جهلا، وكانت أولى البوائق حين عارضوا ـ بلسان بعض المنافقين من أهل الشمال ـ كتابة البسملة في صدر الدستور

7ـ إن بائقة عظيمة يراد لها أن تمرر في هذه الأيام تحت دعوى الحرص على الوحدة، وإغراء أهل الجنوب بالتصويت لها، وحفظ حقوق غير المسلمين زعموا!! وقد أعلنت مفوضية حقوق غير المسلمين أنها بصدد تعديل قوانين ذات صبغة دينية ـ بعد ما علم القاصي والداني أن أمر الشريعة في دبار، وافتخر قادة التمرد في أنهم أفلحوا في تغيير وجه البلاد!! وما زال الناس يرون بأعينهم كيف يسير النساء في الشوارع كاسيات عاريات، والأجهزة الرسمية تقر بأن الخمور والمخدرات في انتشار، وها نحن في شهر رمضان يشكو الغيورون من المجاهرة بالإفطار في رابعة النهار إلى غير ذلك من تغييب لشعائر الدين وشرائعه.

إن هذه الفعلة النكراء تتمثل في دعوة محمومة لتغيير القوانين ذات الصبغة الدينية ـ كما يسمونها ـ والتي تتجلى مظاهرها في منع فتح المحلات التجارية ساعة صلاة الجمعة، ومنع المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان، ومنع الحفلات ما بعد الحادية عشرة مساء، ونحو ذلك من قوانين أريد منها إراحة الناس من شرور كثيرة كانوا يعانون منها؛ فأبى أعداء الله ومن يمدونهم إلا بأن يأتوا عليها من القواعد ويمحوها بليل.

إن القلوب التي تخفق بحب الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم والتي طالما تاقت إلى أن ترى حكم الله يسود وشرعه يعلو لا يمكن بحال أن ترضى بمثل هذا، وإن سؤالاً لا بد أن يوجه إلى أهل الحكم عندنا: أترون تلك الدماء الزكية التي نزفت وأرتال الشهداء الذين صعدت أرواحهم إلى الله تعالى، أترون ذلك كله كان من أجل دنيا أو منصب أو جاه؟ اللهم لا. أترونهم قدَّموا نفوسهم الزاكية رخيصة في سبيل الله من أجل شوارع تُعبَّد أو سدود تنشأ أو جسور تُشاد؟ اللهم لا. أترون أولئك الشباب والشيوخ الذين جاهدوا في الله حق جهاده يرضون بأن ترضخ القيادة لأهل الكفر ـ تحت دعوى الوحدة الجاذبة ـ فتمحو القوانين الشرعية طائعة مختارة؟ اللهم لا. بل إن الأصوات التي منحت لرئيس الجمهورية في الانتخابات الأخيرة والبيعة التي نالها ما كانت إلا ليقيم فينا شرع الله كله؛ فيقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحل الحلال ويحرم الحرام؛ كما قال سبحانه )الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور( إن ثقتنا في الأخ رئيس الجمهورية لا تزال كبيرة؛ لأننا رأينا منه حرصاً على شعائر الدين وحباً للشريعة وتمسكاً بمكارم الأخلاق وحماساً لقضايا المسلمين؛ لكن على قادة هذه البلاد أن يعلموا أنهم إنما يستمدون مشروعية دولتهم من تمسكهم بالإسلام لا من شيء سواه، وليعلم الجميع أن شريعة الله ليست كلأ مباحاً ولا ملكاً لشخص ما يتنازل عنها متى ما أراد، وعليهم أن يستعيدوا التاريخ قديمه وحديثه ليروا كيف كان عاقبة من بدَّلوا وغيروا؛ ومن رقعوا دنياهم بتمزيق دينهم؛ فلا دينهم بقي ولا ما رقعوا، بل ذهبوا مشيعين بالغضب من رب العالمين واللعنات من المؤمنين.. ألا يا كل مخلص اعلم أن لك أسوة في الصديق أبي بكر رضي الله عنه الذي حفظ الدين بعد وفاة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم وردد بلسان اليقين {أيُنقص الدين وأنا حي؟}

إننا ـ معشر المسلمين ـ حريصون على الوحدة؛ كراهة منا لتفتيت الوطن؛ وتفويتاً لمؤامرات الأعداء والشانئين؛ وشعوراً منا بالواجب المنوط بنا في وجوب حماية إخواننا المسلمين في الجنوب؛ وإبقاء على جسور التواصل مع غير المسلمين؛ لكل هذه المعاني وغيرها نحن أحرص الناس على أن تبقى البلاد موحَّدة ـ شمالها وجنوبها ـ لكننا مع ذلك لا بد أن نذكر الناس بأمور:

أولها: أن الدين مقدَّم على كل شيء؛ فالحفاظ عليه أولى الأولويات، وتطبيق أحكامه أعظم المهمات، ومن أجل ذلك خُلقنا ومن أجله نبقى؛ قال تعالى )وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون # ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون( فإذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا حياة لمن لم يحي دينا، ومن أجل الدين تذهب النفوس والأموال والأعراض؛ بل إن الجهاد ما شرع إلا لحفظ الدين )وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله(

ثانيها: أن في تطبيق الشريعة ـ بأحكامها الكلية  وآدابها المرعية ـ حفظاً لحقوق الناس كلهم ـ مسلمهم وكافرهم ـ فليس في الشريعة ضيم ولا ظلم، بل شريعتنا هي العدل المطلق والحق الأبلج؛ وإننا لنقرأ في القرآن )ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى( ونقرأ في القرآن )لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين( وها هم غير المسلمين يعيشون بيننا ـ سنين عددا ـ فما ضُيِّقَ عليهم في عيش، ولا أكرهوا على تغيير معتقد

ثالثها: إن عيباً كبيراً وحيفاً عظيماً أن تُحكم الأغلبية بما تهوى الأقلية!! فكيف يراد للأمور أن تستقيم وقلة قليلة تريد أن تجاهر بما تراه الأغلبية في دينها حراماً ومنكرا؟ إن هذه المطالبات ـ من الأقلية ـ توحي للأغلبية بأن القوم لا يرعون للجوار عهداً ولا للإحسان معنى؛ وأنهم يريدون أن يفرضوا شروطاً ويضعوا على الدين قيوداً، ولا يمكن بمثل هذا أن تستقيم العلاقة ولا أن يعم السلام؛ فإن مسلماً يؤمن بالله واليوم الآخر لا يرضى أن يتنازل عن شيء من دينه لكائن من كان؛ فضلاً عن أن يكون هذا الذي يتنازل من أجله ليس إلا مواطناً مثله، وقد تركت له مساحة من الأرض شاسعة يفعل فيها ما يشاء ويحكم بما يريد؛ فأبى إلا أن يأتي للمسلم حيث هو ليقول له: لا بل لا بد أن تُبدِّل دينك وتتنكر لمعتقدك؛ وتقبل بشطر الأحكام وتنصيفها!! )إن هذا لشيء عجاب(

رابعها: إن كل عاقل يجزم بأن القوم لا يعطون شيئاً إلا طالبوا بالمزيد؛ فها هي شوارع الخرطوم ملوثة بالكاسيات العاريات من القوم ـ تحت ذريعة السلام ـ فما عارضهم أحد!! والخمور يصنعونها ويبيعونها فلا يجدون عقوبة رادعة ولا حزماً مانعا!! والمفوضية التي أقاموها لمراعاة حقوق غير المسلمين تقرع الأسماع كل يوم بالمطالبة بما لا يقره دين ولا عرف، ومع هذا كله ما رضي القوم بل ما زالوا يروجون الإفك المبين والترهات والأباطيل بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية وأن حقوقهم مهدرة، ويمارسون إرهاباً على الناس بدعايات آثمة وأقاويل ملفقة؛ فيا من تريدون تقديم التنازلات ـ على حساب الدين ـ عليكم أن تعلموا أن مطالب القوم لا سقف لها؛ وإذا سلكتم هذا الطريق المظلم فيالخراب الدنيا ويا لضياع الدين!! اسمعوا واعقلوا قول ربكم أحكم الحاكمين من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم( وقوله )ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء( وقوله )ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق( )ومن أصدق من الله حديثا؟(

خامسها: إننا ـ معشر المسلمين ـ لا نمانع في بذل الدنيا من أجل الدين؛ فلأهل الحكم ـ إن رأوا ذلك سائغاً مناسبا ـ أن يبذلوا للقوم ما شاءوا من مغانم أو مناصب؛ كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تألف أقواماً من الكفار بمال أو جاه أو متاع؛ وتلك هي المداراة المشروعة، لكن الممنوع المحظور هو بذل الدين من أجل الدنيا، والتنازل عن الثوابت من أجل مصلحة متوهمة فتلك هي المداهنة التي ذم الله أهلها )ودوا لو تدهن فيدهنون( ويا أيها المتراجعون المتنازلون ما أدراكم بعد أن ترضخوا لمطالب القوم في تغيير القوانين أن يقتنعوا بالوحدة، وإنا لنعيذكم بالله من أن تكونوا )كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم( نعيذكم بالله من الحور بعد الكور، نعيذكم بالله من أن تتخذوا الدين مطية للدنيا

وأخيراً نسأل الله أن يصلح من في صلاحه صلاح المسلمين، وأن يهلك من في هلاكه صلاح المسلمين، وأن يبرم لهذه الأمة أمراً رشداً يعز فيه وليه ويذل فيه عدوه ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنه خير المسئولين وخير المعطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى