روى الشيخان عن أبي سفيان في حديثه الطويل مع هرقل، وفيه أن هرقل قال له: {فماذا يأمركم؟ قال: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة} روى ابن حبان وروى أنس مرفوعاً: {أرحامكم أرحامكم} ابن عساكر عن ابن مسعود مرفوعاً: {اتقوا الله وصلوا أرحامكم} وروى ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعاً {أطب الكلام وأفش السلام وصل الأرحام وصلّ بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام}. وفي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعاً: {إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطعية قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لكِ}، ثم قال الرسول: {اقرؤوا إن شئتم )فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم( روى أحمد عن ابن عباس مرفوعاً: {إن الرحم شجنه آخذه بحجزة الرحمان تصل من وصلها وتقطع من قطعها}. روى البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((الرحم شجنه من الرحمن قال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته)). روى مسلم عن عائشة: قالت: قال صلى الله عليه وسلم ((إن الرحم أخذت بقائمة من قوائم العرش)). ((الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)). روى أحمد وأبو داود من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((قال الله تعالى: أنا خلقت الرحم، وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، ومن بتها بتته)). من هم الأرحام؟ ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري بيان الأرحام فقال: “يطلق على الأقارب وهم من بينه وبين الآخر نسب، سواء كان يرثه أم لا. سواء كان ذا محرم أم لا”. وقال الشيخ ابن عثيمين: “الأرحام والأنساب هم أقارب الإنسان نفسه كأمه وأبيه وابنه وابنته وكل من كان بينه وبينهم صلة من قِبل أبيه أو من قِبل أمه أو من قِبل ابنه أو من قِبل ابنته”. 1. كيف يكون صلة الرحم؟ تكون بأمور منها: · معرفة النسب – تصبح قريبة بالصلة. روى الحاكم عن ابن عباس مرفوعاً: {اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم؛ فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة، ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة} · بالأفعال: وفي قصة أبي طلحة في الصحيحين وقد تصدق بستانه فقال : ((بخ ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين، قال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها في أقاربه وبني عمه)) في الحديث المتفق عليه عن زينب زوج ابن مسعود رضي الله عنهما قال الرسول : ((تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن)) قالت امرأة عبد الله بن مسعود فقلت: لعبد الله: سلْ رسول الله : أمجزئ عني أن أنفق عليك وعلى أيتام في حجري من الصدقة؟ فقال: سلي أنتِ رسول الله ، فانطلقت فوجدت بلالاً فقالت له: سل رسول الله أيجزئ أن أنفق على زوجي وأيتام في حجري؟ فسأله، فقال : ((لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة)). · بالإحسان إليها: روى مسلم من حديث أبي ذر مرفوعاً: ((ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً)). روى الترمذي عن البراء بن عازب مرفوعاً: ((الخالة بمنزلة الأم)). وفي الحديث المتفق عليه عن ميمونة: ((أعتقت وليدة قال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك)). · النصيحة: وروى مسلم عن أبي هريرة: لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين، دعا رسول الله قريشاً فعمّ وخصّ وقال: ((يا بني عبد شمس يا بني كعب بن لؤي: أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب.. يا بني عبد مناف.. يا بني هاشم.. عبد المطلب.. يا فاطمة.. فإني لا أملك لكم من الله شيئاً غير أن لكم رحماً سأبُلها ببلالها)). · السلام: وفي مسند البزار عن ابن عباس مرفوعاً: ((بلوا أرحامكم ولو بالسلام)). · مقابلة الإساءة بالإحسان: روى البخاري عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً: ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها)). روى مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((أن رجلاً قال: إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال: لئن كنت كما قلت: فكأنما تسفُّهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم)). وقال : ((صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك)). · وقال ابن عابدين: “وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على المسير كان أفضل”. 2. فضائل صلة الرحم: وفي مسند أبي يعلى عن رجل من خثعم مرفوعاً: ((أحبُّ الأعمال إلى الله إيمان بالله ثم صلة الرحم ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..)). روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال الله: ((أما ترضين أن أصل من وصلك)). روى أحمد والترمذي عن أبي هريرة: قال: قال صلى الله عليه وسلم {تعلَّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر} وقال ابن مسعود مرفوعاً: ((صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب)). وروى أحمد وأبو داود عن أبي هريرة: قال: قال صلى الله عليه وسلم ((وإن أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنموا أموالهم ويكثر عروهم إذا تواصلوا)). وروى البيهقي عن أبي هريرة مرفوعاً: ((ليس شيء أطيع الله تعالى فيه أعجل ثواباً من صلة الرحم)). روى البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((من سره أن يبسط في رزقه وأن ينسأ في أثره فليصل رحمه)). وروى أحمد والبيهقي في الشعب عن عائشة مرفوعاً: ((صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار)). وفي صحيح البخاري عن أبي أبو أيوب أن رجلاً قال: أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ فقال : ((تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الأرحام)). 3. عقوبة قاطع الرحم: في مسند أبي يعلى عن رجل من خثعم مرفوعاً: ((وأبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله ثم قطيعة الرحم)). روى البخاري عن أبي هريرة: قال: قال صلى الله عليه وسلم ((وأقطع من قطعك)). وروى الطبراني عن عوف بن مالك قال : ((أخاف عليكم تسعاً: إمارة السفهاء، وسفك الدماء، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، ونشواً يتخذوا القرآن مزامير، وكثرة الشرط)). روى الترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة)). روى أحمد وأبو داود عن أبي بكرة مرفوعاً: ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)). روى البخاري عن جبير بن مطعم مرفوعاً: ((لا يدخل الجنة قاطع)). وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إن أعمال بني آدم تعرض كل عشية خميس ليلة جمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم)) [قال الألباني ضعيف]. وروى الطبراني عن ابن مسعود مرفوعاً: ((إن أبواب السماء مغلقة دون قاطع الرحم)). وروى البخاري في الأدب المفرد عن ابن أبي أوفى مرفوعاً: ((إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع الرحم)) [قال الألباني ضعيف]. |
||||||||
وفي الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري t أن رجلاً قال: يا رسول الله أخبرني بما يدخلني الجنة ويباعد ني عن النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصل رحمك)) فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة)).
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)). وصلة الرحم سبب لكثرة الرزق وطول العمر وحصول البركة لصاحبه بعمل الصالحات فيه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه)) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيقل خيراً أو ليصمت)) رواه البخاري ومسلم. عباد الله، إذا كان لصلة الرحم كل هذا الأجر في الدنيا وفي الآخرة، فلا ريب أن لقاطع الرحم عقوبة، تعدل في شدتها شدة منكرة وإثمه الذي فعله، وذلك لما يترتب على قطع الرحم من تقطيع لأواصر المجتمع المسلم وتفكيك لعراه، وخلخله لبنيانه، وانفراط لعقده. لذا فقد جاء التهديد والوعيد والعقوبة الشديدة لمن قطع رحمه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه العقوبة ـ إخوة الإسلام ـ منها ما هو معجل في الدنيا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)). وتتمثل هذه العقوبة العاجلة في عدم قبول الأعمال الصالحة، إذ ترد على صاحبها، وهي خسارة فادحة للمسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم)) حديث حسن رواه الإمام أحمد. وتعظم الخسارة لمن أصرّ على قطع رحمه بطرده من رحمة الله حيث يدخل تحت لعنة الله تعالى والعياذ بالله، ولا خير في عمل وكسب بدون رحمة الله تعالى وحفظه وبركته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم. أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلى. قال فذلك لك)) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا إن شئتم: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ أَوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَـٰرَهُمْ. ثم تكون العقوبة الأخروية ـ إخوة الإسلام ـ، وإنها لأعظم عقوبة يعاقب بها إنسان قط، وهي الحرمان من الجنة. ووالله ليس لمن حرم من الجنة من موئل إلا النار إلا من رحم الله. فقد ورد عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قاطع. قال سفيان: يعني قاطع رحم)) رواه البخاري ومسلم. وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل، فمن قطعها حرّم الله عليه الجنة)). وهذا في حق من استحل قطيعة الرحم والعياذ بالله. فاتقوا الله عباد الله، واحذروا قطيعة الرحم وقوموا بصلتها ابتغاء مرضاة الله تعالى ورجاء الأجر والثواب منه جل في علاه ولا تقابل من قطعك بالقطيعة واصبر واحتسب، وكما قيل: وإن الـذي بينـي وبين بني أبـي وبيـن بني عمـي لمختلفُ جـداً إذا أكلوا لحمي وفـرت لحومهـم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجـداً وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم وإن هم هووا غيِّ هويت لهم رشداً وليسوا إلى نصري سراعاً وإن هم دعوني إلى نصـر أتيتهـم شـدَّا ولا أحمل الحقـد القديـم عليهـم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا لهم جل مالـي إن تتابع لي غنى وإن قـل مالـي لم أكلفهـم رفدا وإني لعبد الضـيف ما دام نـازلاً وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا جعلنا الله وإياكم ممن يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب. أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم…
|
||||||||
إخوة الإسلام، وبعد أن سمعنا فضل صلة الرحم وعقوبة قاطعها نورد تساؤلات قد تمر على أذهان البعض من أفراد المجتمع، فمن ذلك من يقول أن رحمي لا تستحق الصلة لأنهم يبادلونني عن الحسنة بالسيئة، وعن الصلة بالقطيعة فما هو موقفي منهم؟ وجواب ذلك ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما رواه البخاري: ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)). فالمسلم عندما يصل أرحامه يقوم بأمر أوجبه الله تعالى عليه، يطلب به الأجر والمثوبة من ربه لا من أرحامه. لذلك فالصلة الحقيقية هي التي تبتدئ بالإحسان دون انتظار مكافئ من القول أو الفعل صادر من ذوي القربى وأعظم منها الصلة التي تستمر على الرغم من إساءة ذوي القربى ومقابلة إساءتهم بالإحسان. ولا شك ـ عباد الله ـ أن ذلك شديد على النفس، ولا يقدر عليه إلاّ من وفقه الله، قال الشاعر في هذا: وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة على النفس من وقع الحسام المهندِ ولا ريب أن مثل هذا الواصل يستحق من الله تعالى كل عون ونصر وتأييد. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي؟! فقال: ((إن كنت كما قلت فكأنما تسُفُّهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) رواه مسلم. ومعنى: ((تسفهم المل)) أي: كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم. ولا شيء على هذا المحسن، بل ينالهم الإثم الفظيع في قطيعته وإدخالهم الأذى عليه. والبعض يسأل: وإن كانت القرابة كافرة فهل تجوز صلتهم؟ فيقال: إن كانوا ممن يناصبون الإسلام العداء، بأية صورة من صور العداوة وأساليبها فلا تجوز صلتهم، بل تجب مقاطعتهم ومعاداتهم، وإلا فلا مانع من صلتهم والإحسان إليهم من غير أن يكون لهم ولاء في القلب، قال تعالى: لاَّ يَنْهَـٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَـٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دِيَـٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8]. وقد يسأل سائل فيقول كيف نستطيع أن نصل أرحامنا وهم كثر وفي أماكن متفرقة، ونحن في زمن تزاحمت فيه الأعمال والحقوق والواجبات، ففي هذه الحالة يبدأ المسلم بالأولى فالأولى، والأقرب فالأقرب، ويمكن الجمع بينهم بحسب الحال، فمنهم من يمكن زيارته لقربه منه، ومنهم من يوصل بالمراسلة بالبريد، ومنهم من يتصل به بالهاتف، ومنهم من يهدى إليه بعض الهدايا، ومنهم من يسافر إليه وذلك باستغلال أيام الإجازة والعطل في صلة الأرحام وزيارتهم والأنس بهم، ومن يتحرّ الخير يعطه، وكما قال تعالى: فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ فإذا بذل الإنسان جهده في صلة رحمه وفقه الله تعالى لذلك ويسر أمره وأعانه.
|