1/ إن لنا في الصحابة رضي الله عنهم أسوة حسنة؛ حيث ضربوا أروع الأمثلة في حبهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم، وفدائه بأنفسهم وأموالهم وأولادهم:
- سئل عليٌّ رضي الله عنه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال (كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا، وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ)
- وقد سأل أبو سفيان بن حرب – وهو على الشرك حينذاك – زيد بن الدثنة رضي الله عنه حينما أخرجه أهل مكة من الحرم ليقلتوه – وكان قد أسر يوم الرجيع -أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وإنك في أهلك؟ قال: “والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي!! فقال أبو سفيان: “ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمٍد محمدا!!
- حينما حاصر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم ُومن معه، في غزوة أحٍد؛ أقام الصحابة صلى الله عليه وسلم حوله سياجاً بأجسادهم وسلاحهم، وبالغوا في الدفاع عنه، فقام أبو طلحة يسور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرفع صدره ليقيه من سهام العدو، ويقول: “نحري دون نحرك يا رسول الله”
- وهذا أبو دجانة رضي الله عنه يحمي ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم والسهام تقع عليه ولا يتحرك، ومالك بن سنان رضي الله عنه يمتص الدم من وجنته صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه
- وعرضت لرسول الله صلى الله عليه وسلم صخرة من الجبل فنهض إليها ليعلوها فلم يستطع، فجلس تحته طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه؛ فنهض عليه، فقال صلى الله عليه وسلم (أوجب طلحة) أي الجنة
- وفي صلح الحديبية لما قدم عروة بن مسعود مفاوضاً للنبي صلى الله عليه وسلم من طرف قريش وحلفائها، قال واصفا ما رآه من حب الصحابة وتعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم: “والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمدا” والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له” رواه البخاري
2/ شبه القارة الهندية واحدة من البلاد التي استوطنها البشر منذ أقدم العصور، وتعتبر الهند من أسوأ البلاد طبقية، وامتهاناً لحقوق الإنسان، بسبب المعتقدات الفاسدة، التي تسود البلاد منذ أعصار قديمة لم تتحرر منها إلا في ظل الحكم الإسلامي الذي أشرق على بلاد الهند في عهد الخلافة الأموية على يد فاتح بلاد الهند والسند محمد بن القاسم الثقفي، ثم بعد ذلك قيام الدول والممالك الإسلامية في بلاد الهند على يد الأسر المسلمة التي حكمت تلك البلاد، وكان من أشهرهم وأعظمهم الفاتح محمود بن سبكتكين الغزنوي، وشهدت بلاد الهند ازدهاراً كبيراً في الجوانب الاقتصادية والعلمية، والمكتبة الإسلامية شاهدة بأن للعلماء الهنود القدح المعلى في خدمة هذا الدين العظيم.
وبعد سقوط الحكم الإسلامي في بلاد الهند على يد الاستعمار الإنجليزي وتعاون الهندوس؛ شهد المسلمون حملة ممنهجة لطمس معالم الإسلام في تلك البلاد، طالت المساجد والبيوت ووصلت إلى حد مضايقة المسلمين في معاشهم وحربهم اقتصادياً واجتماعيا
وتنتشر في بلاد الهند حالياً أكثر من ثلاثة آلاف ديانة ونحلة غير الإسلام؛ فمنهم من يعبد البقر، ومنهم من يعبد الشجر والحجر، بل وبعضهم يعبد الفروج والفئران وغير ذلك مما تأنف منه العقول، ورغم ذلك لم يقع التضييق إلا على الإسلام وأهله
ج/ إن ما فاه به عابد البقر المتحدث باسم الحزب الحاكم في بلاد الهند؛ الحزب الذي منذ أن اعتلى سدة الحكم ذاق المسلمون على يده ويلات من التضييق والإيذاء، وأما القضية التي أثارها عابد البقر هذا فإنها تستدعي بياناً للحقائق يتمثل في:
- زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة هل يستدعي كل تلك الضجة؟ أليس الأمر راجعاً لبيئة وأعراف؟ ألم يكن هذا الزواج برضا أبويها وقناعتهما؟ ألم تحيا معه أطيب حياة وأجمل عيشة؟ لقد كان زواجه بها بركة على الإسلام وأهله
- مكانة المرأة في الإسلام؛ وفي المقابل ما هي مكانة المرأة في الهندوسية؟ لم لا يتناول عابد البقر حال المرأة عندهم؛ ففي شرائع الهندوس أنه (ليس الصبر المقدّر والريح والموت والجحيم والسم والأفاعي أسوأ من المرأة)!! وليس للمرأة حق الحياة بعد وفاة زوجها، بل يجب أن تموت يوم وفاة زوجها؛ وأن تحرق معه وهي حية على موقد واحد، واستمرت هذه العادة حتى القرن السابع عشر؛ حيث أبطلت على كره من رجال الدين الهنود، وكانت المرأة تقدم قرباناً للآلهة لترضى، كما أن المرأة العزب – من لا زوج لها – والمرأة الأيم – التي مات زوجها – تعتبران منبوذتين، في المجتمع الهندوسي أقل من مرتبة الحيوان، وهي عندهم مصدر للشؤم، وأفضل شيء لها أن تقذف نفسها في النار التي تحرق فيها زوجها، وإلا لقيت العذاب الذي يفوق عذاب النار.
- أشارت الإحصائيات إلى أن نسبة قتل الرضيعات مرتفعة، إضافة إلى ارتفاع نسبة إجهاض الإناث؛ كل ذلك خوفاً من إنجاب الأنثى لما ينتظرها من المصير الأسود في ظل الهندوسية، تتعرض امرأة للاغتصاب كل 29 دقيقة، وللقتل بسبب المهر كل 77 دقيقة، وذلك أن المرأة هي التي تدفع المهر – بسبب انتكاس فطرتهم وظلمهم للمرأة – وإذا تخلفت عن استكمال المهر يقوم الزوج بحرقها أو قتلها في جريمة تسمى (حفل العروس)
د/ ساب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل إجماعاً (من لكعب بن الأشرف)؟ ما هو الواجب على المسلمين حكاماً ودعاة وعلماء وشعوباً؟