خطب الجمعة
المسارعة في الخيرات
إن الله تعالى أثنى على أقوام في القرآن فقال {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات} وإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم أحق الناس بهذا الثناء بعد الأنبياء، حيث تنافسوا رضي الله عنهم في الخيرات والأعمال الصالحات؛ ومن تلك الأمثلة الحية:
- ما كان من شكوى فقراء المهاجرين، حين جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. فقال (وما ذاك؟) قالوا: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟) قالوا: بلى يا رسول الله. قال (تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة) قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)
- ما كان من عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين مرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالليل
- وما كان من تنافس أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في الصدقات
- ما كان يوم أحد من التسابق على سيف النبي صلى الله عليه وسلم
- ما كان من عكاشة بن محصن حين سمع (سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب)