1- فلا زال الحديث عن عداوة الكفار للمسلمين وحرصهم على إضلالهم وإلقاء الخبال بينهم؛ انطلاقاً من قول ربنا جل جلالـه {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق} وقوله جل جلالـه {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء} وقوله سبحانه {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} وقد مضى معنا أن الغرب – عن طريق صنائعه وعملائه – يريدون إسلاماً لا يزعجهم، بل ينسجم معهم ولا يعارض أطماعهم؛ فالإسلام الذي يريده الغرب هو الإسلام الذي ينسجم مع وجود المسجد والخمارة والشاطئ المتفسخ جنبًا إلى جنب دونما حرج، حيث لا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، وإنما هو إسلام فردي روحي لا أثر له في الواقع. هو الإسلام الذي لا يرى فيه المسلم أنه متميز بعقيدة أو ثقافة أو لغة أو حتى ملبس. هو الإسلام الخامل المستهلك لنتاج الغرب الاقتصادي دونما إحساس أو شعور بخطر. هو الإسلام الذي الذي يتبرأ من عبارة “دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله” نظريًا، ويطبقها عمليًا.
2- التقرير الثاني: نشر في عام 2007م بعنوان (بناء شبكات مسلمة معتدلة) يدعو إلى أمركة مفهوم الاعتدال، وتفكيك وتفرقة الصف الإسلامي، ومما ذكر في التقرير: دعم المعتدلين وفق الرؤية الأميركية لمواجهة الإسلاميين، التحذير من دور المسجد في المعارضة السياسية، وعدم تمكن التيار العلماني من استخدام هذا المنبر. تحديد ملامح الاعتدال بالمفهوم الأميركي، ويضع التقرير 11سؤالاً سخيفاً لتحديد المعتدل، تدور حول: القبول بالديمقراطية، والقبول بالمصادر غير المذهبية في تشريع القوانين، أي رفض الشريعة، واحترام حقوق النساء والأقليات الدينية، ونبذ الإرهاب والعنف. ويدعو لاستخراج النصوص الشرعية من التراث الإسلامي لدعم هذا الفكر. استخدام الدعاة الجدد (أو الدعاة من الشباب كما أسماهم التقرير) والبرامج التليفزيونية والشخصيات ذات القبول الإعلامي والجماهيري لدعم هذا التيار. الدعم المالي للأفراد والمؤسسات المتعاونين مع الاستراتيجية. خطورة انتشار الإسلام والتيار السلفي في أوربا. تشجيع ظهور المعتدلين في الإعلام، وفي الاجتماعات مع الشخصيات العليا في الدول، والقرب من صناع القرار. ضرب التيار الإسلامي بصراع فكري يقوم به فريق من داخل المجتمع المسلم من العلمانيين والحداثيين، والتيار التقليدي, ومحاولة ضم الدعاة الجدد والكتاب والإعلاميين وجمعيات المرأة لهذا الفريق ضد الإسلام السلفي الجهادي.
3- ومما كان في هذا الزمان تعاون الصليبيين واليهود مع شيعة الشيطان في الصد عن سبيل الله وإيقاع الأذى بالمسلمين في كل مكان، حيث إن الروافض – أعداء الملة والدين – قد تعاونوا مع الأمريكان والصليبيين في غزو أفغانستان ومن بعد ذلك في غزو العراق، وصدرت فتاوى الملالي تحرم القتال ضد الأمريكان، وكانوا وزراء صدق للأمريكان إلى أن استلموا منهم العراق لقمة سائغة بتعاون بليد من دول سنية لم تفهم حقيقة المؤامرة، وهم الآن يتنادون من كل حدب وصوب للقتال إلى جانب الدولة النصيرية الكافرة في سوريا ويمارسون ضد المسلمين في الشام أبشع أنواع العذاب؛ فيأتي المقاتلون الشيعة من العراق ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان للقتال إلى جوار إخوانهم في الكفر من النصيرية الكفرة الفجرة، في ظل تواطؤ مما يسمونه المجتمع الدولي، ولم نسمع ها هنا أصواتاً تمنع التدخل في شئون الدول ولا صدرت قرارات عن مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة لمنع هذا التدخل؛ لماذا؟ لأنهم يعلمون أن الشيعة هم حماة اليهود والمدافعون عنهم والذابون عن حياضهم، وأنهم كانوا في كل زمان معاونين للكفار؛ فقد دعموا فيما مضى دخول التتر إلى بغداد وأسقطوا الخلافة حيث عاونهم نصير الكفر الطوسي الذي كان وزيراً للخليفة العباسي
- فما هي أهم نقاط الاختلاف بين المسلمين وبين الشيعة، إنها نقاط أصولية لا فرعية، وأساسية لا تكميلية، ليس الخلاف بين السنة والشيعة في مسائل شكلية بل في أصول الدين وحقائقه الكبرى في القرآن والصحابة والعصمة والولاية