خطب الجمعة

عام جديد

خطبة يوم الجمعة 27/12/1431 الموافق 3/12/2010

الحمد لله رب العالمين، هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير؛ هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب؛ ما خلق ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا وحبيبنا وأسوتنا وقدوتنا وإمامنا محمداً عبده ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، أما بعد أيها المسلمون عباد الله

1ـ فإن هذه الجمعة المباركة هي آخر جمعة في هذا العام الذي أوشك رحيله؛ وما هي إلا أيام قلائل وينتهي عام 1431هـ، نودع عاماً ونستقبل عاماً، وصدق الله العظيم، ومن أصدق من الله قيلا ((يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)) ((وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون)) إن الشمس التي تطلع كل يوم من مشرقها وتغرب من مغربها تحمل أعظم مشاهد الاعتبار، فطلوعها ثم غيابها إيذان بأن الدنيا ليست دار قرار، وإنما هي إلى زوال وفناء وبوار. هلال الشهر يظهر صغيرًا، ثم ينمو حتى يكتمل، وليس بعد التمام إلا النقصان، ثم الزوال، وهكذا عمر الإنسان، بل والحياة كلها.

لكل شـيء إذا مـا تمَّ نقصـان  فلا يُغرَّ بطيب العيش إنسانُ

               هذي الأمورُ كمـا شاهدتها دولٌ   من سرّه زمنٌ ساءته أزمـانٌ

نودع عاماً كاملاً أودعنا فيه ما شاء الله أن نودع، فخزائن بعضنا ملأى بما هو له، وخزائن بعضنا ملأى بما هو عليه، فلا إله إلا الله، يخلق ما يشاء ويختار، وما ربك بظلام للعبيد. فمنا من باع نفسه لله، وانتصر على شيطانه وهواه، ونال رضا الله وهُداه، فاجتهد بأعماله ليفوز مع الفائزين وينجو مع الناجين، فصلّى لربه وصام، وتصدّق بماله وابتعد عن فعل الحرام، ووصل رحمه وواسى الفقراء والأيتام، ومنّا من غلبه شيطانه واتّبع هواه، وغرته نفسه وعمّت مصائبه وبلواه، وما تذكّر أن الله سيحاسبه على ما آتاه، فوقع في وحل المعاصي، وولج لجج الآثام. ((كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها)) عام كامل، تصرمت أيامه وتفرقت أوصاله، وقد حوى بين جنبيه حِكماً وعبراً، وأحداثاً وعظات، فلا إله إلا الله، كم شقي فيه من أناس، ولا إله إلا الله كم سعد فيه من آخرين؟ لا إله إلا الله كم من طفل قد تيتم، وكم من امرأة قد ترملت، وكم من متأهل قد تأيم؟ لا إله إلا الله كم من مريض قوم قد تعافى، وسليم قوم في التراب قد توارى، لا إله إلا الله كم من أهل بيت يشيعون ميتهم، وآخرون يزفون عروسهم، لا إله إلا الله دار تفرح بمولود، وأخرى تعزى بمفقود، لا إله إلا الله عناق وعبرات من شوق اللقاء، وعبرات تهلّ من لوعة الفراق، لا إله إلا الله آلام تنقلب أفراحاً، وأفراح تنقلب أتراحاً، أيام تمر على أصحابها كالأعوام، وأعوام تمر على أصحابها كالأيام.

أيها المسلمون: لقد انتهى عام 1431هـ، بماذا انتهى؟ حضر فلان وغاب فلان، مرض فلان، ودفن فلان، وهكذا دواليك، تغيَّر أحوال، وتبدل أشخاص، فسبحان الله ما أحكم تدبيره، يعز من يشاء ويذل من يشاء، يعطي من يشاء بفضله، ويمنع من يشاء بعدله، وربك يخلق ما يشاء ويختار، أمور تترى، تزيد العاقل عظة وعبرة، وتنبه الجاهل من سبات الغفلة، ومن لم يعتبر بما يجري حوله، فقد غبن نفسه.

3ـ معاشر المسلمين: تختلف رغبات الناس ويتغاير شعورهم عند انسلاخ العام، فمنهم من يفرح، ومنهم من يحزن، ومنهم من يتخذ بين ذلك سبيلاً. فالسجين يفرح بانسلاخ عامه؛ لأن ذلك مما يقرّب موعد خروجه وفرجه، فهو يعد الليالي والأيام على أحر من الجمر، وقبلها تمر عليه الشهور والأعوام دون أن يشعر بها فكأنه يحاكي قول القائل:

أعد الليالي ليلة بعد ليلة                وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا

وآخر يفرح بانقضاء العام، ليقبض أجرة مساكن وممتلكات أجّرها حتى يستثمر ريعها وأرباحها. وآخر يفرح بانقضاء عامه من أجل ترقية وظيفية!! إلى غير ذلك من المقاصد التي تفتقر إلى المقصد الأسمى وهو المقصد الأخروي، فالفرح بقطع الأيام والأعوام دون اعتبار وحساب لما كان فيها ويكون بعدها هو من البيع المغبون.

إنا لنفرح بالأيام نقطعهــــا               وكل يوم مضـى يدني من الأجل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً      فإنما الربح والخسران في العمـل

فالعاقل من اتعظ بأمسه، واجتهد في يومه، واستعد لغده.

ومن أعظم الحكم في تعاقب السنين وتغيّر الأحوال والأشخاص أن ذلك دليل على كمال عظمة الله تعالى وقيوميته. فهو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء كل من عليها فإن ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

4ـ إن هذا السير الحثيث يباعد عن الدنيا ويقرب إلى الآخرة، يباعد من دار العمل ويقرب من دار الجزاء. قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا. فإن اليوم عمل و لا حساب، وغداً حساب ولا عمل) أخرجه البخاري.

نسير إلى الآجال في كل لحظة           وأعمارنا تطوى وهنَّ مراحل

ترحَّل من الدنيا بزاد من التقى                  فعمرك أيـام وهــــــــــــن قلائــل

5ـ عباد الله: إن تعاقب الشهور والأعوام على العبد، قد يكون نعمة له أو نقمة عليه، فطول العمر ليس نعمة بحد ذاته، فإذا طال عمر العبد ولم يعمره بالخير فإنما هو يستكثر من حجج الله تعالى عليه، أخرج الإمام أحمد والترمذي والحاكم عن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله عليه السلام: ((خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله))

معاشر المسلمين: إن هذا العام الذي ولى مدبراً قد ذهب ظرفه وبقي مظروفه بما أودع فيه العباد من الأعمال، وسيرى كل عامل عمله يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً.

سيرى كل عامل عمله ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة، وما ربك بظلام للعبيد.

ها نحن نودع عاماً كاملاً من أعوام العمر، فما أسرع ما مضى وانقضى، وما أعظم ما حوى، فكم من حبيب فيه فارقنا، وكم من اختبار وبلاء فيه واجهنا،  وكم من سيئات فيه اجترحنا، وكم من عزيز أمسى فيه ذليلاً، وكم من غني أضحى فيه فقيراً، وكم من حوادث عظام مرت بنا ولكن أين المعتبرون المبصرون، وأين الناظرون إلى قول النبي : ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)).

أيها المسلمون: إن الليالي والأيام خزائن للأعمال ومراحل للأعمار، تبلي الجديد وتقرب البعيد، أيام تمر وأعوام تتكرر، وأجيال تتعاقب على درب الآخرة، فهذا مقبل وهذا مدبر، وهذا صحيح، وهذا سقيم، والكل إلى الله يسير. قال عبد الله بن عمر: أخذ رسول الله  بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) فلا يركن المؤمن إلى الدنيا ولا يطمئن إليها، فهو على جناح سفر يهيئ نفسه للرحيل.

5ـ انظر أيها الحبيب في صحائف أيامك التي خلت، ماذا ادخرت فيها لآخرتك، واخل بنفسك وخاطبها: ماذا تكلم هذا اللسان، وماذا رأت العين، وماذا سمعت هذه الأذن، وأين مشت هذه القدم، وماذا بطشت هذه اليد، وأنت مطلوب منك أن تأخذ بزمام نفسك وأن تحاسبها، يقول ميمون بن مهران: “لا يكون العبد تقياً حتى يكون مع نفسه أشد من الشريك مع شريكه”.

فلنحاسب أنفسنا على الفرائض، ولنحاسب أنفسنا على المنهيات، ولنحاسب أنفسنا على الغفلات، فنحن نمتطي عربة الليالي والأيام تحث بنا السير إلى الآخرة. سمع أبو الدرداء رجلاً يسأل عن جنازة مرّت: فسُئل من هذا؟ فقال أبو الدرداء رضي الله عنه: هذا أنت. ولما سئل أبو حازم: كيف القدوم على الله، قال: أما المطيع فكقدوم الغائب على أهله، وأما العاصي فكقدوم العبد الآبق على سيده. بكى يزيد الرقاشي عند موته فقيل له لم تبكِ، قال: أبكي على قيام الليل وصيام النهار ثم أجهش بالبكاء وهو يردد: من يصلي لك يا يزيد؟ من يصوم لك؟ من يتوب عنك من الذنوب؟.

6ـ وعلى الأمة الإسلامية جمعاء النظرُ في أحوالها ومآلها، والاعتبارُ بأسلافها وسابقيها. إن المسلمين في هذه العصور يعانون ضعفًا موهنًا وتفرقًا للأعداء مغريًا، وأصبحت دماؤهم تسيل في فجاجٍ كثيرة وبقاعٍ متعددة، فلا يدرون ما يتقون من سهام أعدائهم، ففي الخارج عدوٌ متربصٌ كامن، وفي الداخل عدوٌ منافقٌ خائن. فإلى متى تستمرُ هذه الأحداثُ دون تغيير، وتتفاقم الأوضاعُ من دون تحوير؟! ألا ينبغي لنا أن نقول للعدو المتسلط الكافر: قف انتهَى وقت الضّعف؟!

7ـ لذلك أحبتي في الله، ينبغي للمسلم أن يقف مع نفسه ويحاسبها محاسبة جادة قبل أن تحاسب، قال عمر بن الخطاب: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا). ومعنى المحاسبة كما قال الماوردي: “أن يتصفح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محمودًا أمضاه وأتبعه بما شاكله وضاهاه، وإن كان مذمومًا استدركه وانتهى عن عمل مثله” اهـ. وللمحاسبة فوائد متعدّدة ومنافع متكاثرة، منها:

الاطلاع على عيوب النفس ومثالبها ونقائصها، فمن اطلع على عيب نفسه أنزلها منزلها وبادر في إصلاحها.

ومن هذه الفوائد أن يتعرف العبد على عظيم فضل الله ومنته عندما يقارن عظيم فضل الله إلى عظيم التفريط والتقصير في جنب الله، فيكون ذلك معينًا لنفسه على ردعها، فيزكيها ويطهرها من كل عمل يهلكها، قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى قال مالك بن دينار: “رحم الله عبدًا قال لنفسه كل ليلة: ألست صاحبة كذا؟! ألست صاحبة كذا؟! ثم ذمها ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله وكان لها قائدًا” اهـ.

ومن هذه الفوائد أن المحاسبة تربي عند الإنسان الضمير الحيّ داخل النفس، وتنمي الشعور بالمسؤولية ووزن الأعمال بميزان دقيق هو ميزان الشرع، قال ابن القيم رحمه الله: “أضرّ الأمور على المكلّف إهمال المحاسبة والاسترسال، وتسهيل الأمور وتمشيتها؛ فإنه يؤول بذلك إلى الهلاك، وهذا حال أهل الغرور، يغمضون أعينهم عن العواقب، ويتكلون على العفو، ولم يستطيعوا فطم أنفسهم عن مواقعة الذنوب” اهـ.

أيها الأحبة في الله، إذا كان أرباب الأعمال في الدنيا يجعلون المحاسبة والتدقيق والمراجعة من أهم أسباب نجاحهم وربحهم في الدنيا، فما بالنا لا نجعل المحاسبة أهم أسباب ربحنا في الآخرة، والله تبارك وتعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَفكلنا في حاجة إلى محاسبة أنفسنا في الدنيا حتى ننظر ما قدمناه لغد.

ولقد كان السلف رحمهم الله يحاسبون أنفسهم كثيرًا، وضربوا لنا أروع الأمثلة في محاسبتهم لأنفسهم، ولو حاولنا استقصاء ذلك لطال بنا المقام، وذلك لأنهم كانوا يربطون قلوبهم بالله، وكأن أجسادهم في الأرض وقلوبهم في السماء، فلجموا أنفسهم عن التقصير وعاتبوها وإن وقعت في اليسير، فعن أنس رضي الله عنه يقول: سمعت عمر بن الخطاب يومًا في حائط يكلم نفسه قائلا: (عمر! أمير المؤمنين! بخٍ بخٍ، والله يا بُنيَّ الخطاب لتتقينَّ الله أو ليعذبنَّك)، وكان الأحنف بن قيس قد كبر سنه، فلاموه على الصوم لأنه يضعفه، فقال: “إني أعده لسفر طويل”، وكان يقول لنفسه: “لم صنعتَ كذا يوم كذا؟!” ثم يؤلمها بأنواع ألم. قال ميمون بن مهران: “لا يكون الرجل تقيًا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه”، وقال حاتم الأصم: “تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتّ فاذكر علم الله فيك”، قال بلال بن سعد: “لا تكن وليًا لله في العلانية وعدوَّه في السر”.

8ـ خطب رسول الله  يومًا فقال: ((أيها الناس، إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين: أجلٍ قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وأجلٍ قد بقي لا يدري ما الله قاضٍ فيه، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الهرم، ومن الحياة قبل الموت)).

عباد الله، لنتذكر بانقضاء العام انقضاء العمر، وبسرعة مرور الأيام قربَ الموت، وبتغير الأحوال زوالَ الدنيا وحلول الآخرة.

فإنّـك ميتٌ وابن ميتٍ     وذو نسبٍ في الميتين عريق

كم وُلِد في هذا العام من مولود، وكم مات فيه من حي، وكم استغنى من فقير، وافتقر من غني، وكم عزَّ من ذليل، وذل من عزيز، قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌيٰأَيُّهَا ٱلإِنسَـٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبّكَ كَدْحاً فَمُلَـٰقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً وَيَصْلَىٰ سَعِيراً إِنَّهُ كَانَ فِى أَهْلِهِ مَسْرُوراً إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً

9ـ أيها المسلمون، هذا باب التوبة مفتوح، وقوافل التائبين تغدو وتروح، فالبدار البدار إلى توبة نصوح، قبل الممات والفوات، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاًتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى