خطب الجمعة

فضائل يوم عرفة

خطبة يوم الجمعة 9/12/1443 الموافق 8/7/2022

1/ هذه أيام مباركة تتابعت فيها النعم على أهل الإسلام؛ فكان يوم أمس هو يوم التروية، ويومنا هذا هو يوم عرفة خير يوم طلعت عليه الشمس، وغداً إن شاء الله هو يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر، وبعده يوم القر؛ لأن الحجاج يستقرون في منى، وبعده يوم النفر الأول، والذي بعده يوم النفر الثاني {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى}

2/ من فضائل هذا اليوم المبارك أن الله تعالى أقسم به فقال جل جلاله {والسماء ذات البروج. واليوم الموعود. وشاهد ومشهود} وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة) رواه الترمذي. وقال جل من قائل {والفجر وليال عشر والشفع والوتر} قال ابن عباس وعكرمة والضحاك: الوتر يوم عرفة لكونه التاسع، والشفع يوم النحر لكونه العاشر.

3/ وهذا اليوم المبارك هو يوم إكمال الدين؛ فعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أن رجلاً يهودياً قال لعمر رضي الله عنه: آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا نزلت معشر يهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا!! قال عمر: أي آية؟ قال اليهودي {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} قال عمر رضي الله عنه: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة) رواه الشيخان

4/ هذا اليوم المبارك يوم عيد لأهل الموقف؛ وهو يوم المباهاة يباهي الله عز وجل بأهل الموقف ملأه الأعلى، وهو يوم العتق من النار، ويوم ذل للشيطان

5/ وقد خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه الحجيج تلك الخطبة الجامعة التي بين فيها معالم الإسلام وقواعد الحلال والحرام وحقوق الإنسان، وودع الناس، ولم يعش بعدها صلى الله عليه وسلم سوى إحدى وثمانين ليلة حتى توفاه الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى