خطب الجمعة

هلاك قرنق

خطبة يوم الجمعة 30/6/1426 الموافق 5/8/2005

① نعمة الأمن من أعظم النعم التي امتن الله بها على عباده، قال سبحانه )أولو نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شئ( وقال سبحانه )فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف( نعمة الأمن بها يعبد الله، وبها يطبق شرعه، وبها ينتشر الناس في الطرقات آمنين كل يضرب في الأرض يبتغي من فضل الله، وقد جعل الله هذه النعمة التامة لأهل الإيمان فقال سبحانه )الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون(

② إن الذي حدث في الأسبوع الذي مضى لهو أمر تتفتت له الأكباد ويأسى له المؤمنون حين تستباح الحرمات وتداس المقدسات وتُنتهك العروض وتسفك الدماء في غير جريرة ولا ذنب من أناس قد اعتادوا الإجرام واستمرئوه واستسهلوه وجربوه

③ إننا نذكر أن أبناء هذا الشعب الطيب من المسلمين الصالحين ما عرفوا الاعتداء في تاريخهم أبداً، وما هم من الإجرام في قبيل ولا دبير، وقد ابتلى الله هذا الشعب بهلاك بعض قادته الأفذاذ فما عهد عن الناس اعتداء ولا تدمير، بل التسامح لحمتهم وسداهم، والإحسان منهجهم

③   من الدروس المستفادة من الأحداث التي كانت في الأسبوع الذي مضى:

  • الإيمان بقضاء الله وقدره وأنه سبحانه فعال لما يريد وأن العباد لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً
  • تمييز الخبيث من الطيب )ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب(
  • أهمية توحيد الكلمة ووحدة الصف )ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم(

④ إن المطلوب من أولي الأمر أن يعملوا على إعادة ثقة الناس في مؤسساتهم الأمنية وهيئاتهم الشرطية وأن القانون هو سيد الموقف على كل حال، ولا يكون ذلك إلا بمعاقبة المجرمين والأخذ على يد المفسدين؛ حتى تطمئن قلوب وتهدأ نفوس قد آلمها ما كان

⑤ إن المسلم ينضبط بالشرع في كل تصرفاته فلا يؤخذ برئ بمذنب ولا يعاقب سعد بما فعل سعيد، والمسلم لا يسير خلف كل ناعق ولا يردد كل شائعة بل التثبت منهج وشريعة، والمسلم لا يعتدي ولا يحيف ولا يجور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى