صلاة شارب الخمر
إذا تكرمتم لي سؤال سأله أحد الزملاء وهو هل صحيح أن من شاهد أفلام مخلة لا تقبل صلاته 40 يوم وهل من شرب الخمر فعلاً لا تقبل صلاته 40 يوم وما هي الأدلة على التحريم لشرب الخمر أرجو تصحيح الصورة وجزاكم الله خيرا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فمشاهدة الأفلام المخلة من المنكر العظيم الذي يذهب بالمروءة والدين، وهي من المصائب التي عمت بها البلوى، وقد حرم الله ذلك في كتابه بعموم قوله ((قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق)) وبقوله ((ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن)) وبقوله ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون + وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)) فمن شاهد تلك الأفلام فقد عرض نفسه لسخط الله عز وجل، لكنني لا أعلم دليلاً على ما قاله صاحبكم من أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً.
وأما الخمر فهي أم الخبائث وهي مستوجبة للعنة الله تعالى، وقد سماها الله في كتابه رجساً ((إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان)) وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن شاربها ملعون وكذلك حاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها وعاصرها ومعتصرها، وأن الميت وهو مصر على شربها كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال، قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال (عصارة أجسام أهل النار)
وأما حديث (من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم يقبل الله منه صلاة سبعاً إن مات فيها مات كافراً، فإن أذهبت عقله عن شيء من الفرائض لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، إن مات فيها مات كافرا) فقد رواه النسائي عن محمد بن آدم. قال الشيخ الألباني: ضعيف. والله تعالى أعلم.