العقيدة

القاديانية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك استاذنا الغالي، شيخنا ما قولكم بالطائفة الاحمدية التي تظهر الآن وتؤمن بالرجل ميرزا غلام على أنه الإمام المهدي والمسيح الموعود؟ جزيتم خيرا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

فإن الفرقة القاديانية – التي تسمي نفسها الأحمدية – إنما هي من الفرق الباطنية الغالية التي تجافي دين الإسلام في عقائده وشعائره، وهذه الفرقة نشأت سنة 1900 بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي، في القارة الهندية، وذلك بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام.

وقد أسس هذه الطائفة الميرزا غلام أحمد القادياني، المنتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن، وكان غلام أحمد معروفاً عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات، وقد ألف كتباً بث فيها ضلالاته وترهاته؛ ومن ذلك كتاب إزالة الأوهام، إعجاز أحمدي، براهين أحمدية، أنوار الإسلام، إعجاز المسيح، التبليغ، تجليات إلهية.

وقد اعتمد في أمره مخادعة الناس حيث بدا لهم أولاً وكأنه داعية إسلامي حتى التف حوله بعض الأنصار، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ادعى أنه مجدد وملهم من الله، ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود!! ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وهذه الطائفة لها جملة من المعتقدات التي تشي بكفر معتنقيها وعداوتهم لله ورسوله، ومن ذلك أنهم:

  • يعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ.
  • يعتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية!!!
  • يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً.
  • يعتقدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه، وأن إلهاماته كالقرآن.
  • يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد.
  • يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين وهو غير القرآن الكريم.

يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة.

  • يعتقدون أن قاديان – التي ولد بها الميرزا غلام أحمد – كالمدينة المنورة ومكة المكرمة بل وأفضل منهما وأرضها حرم وهي قبلتهم وإليها حجهم.
  • نادوا بإلغاء عقيدة الجهاد كما طالبوا بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن!!!
  • كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر.
  • يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات.

وقد أفتى العلماء أئمة الدين بكفر هذه الطائفة وخروجها من ملة الإسلام؛ وذلك في المؤتمر الذي انعقد برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة في شهر ربيع الأول 1394ه الموافق إبريل 1974م، وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمون بمقاومة خطرها وعدم التعامل مع القاديانيين وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين.

ومن علماء الإسلام الذين كتبوا في كفر هذه الطائفة الإمام أبو الأعلى المودودي والإمام أبو الحسن الندوي والإمام محمد الخضر حسين وكذلك الأستاذ إحسان إلهي ظهير رحمة الله على الجميع.

وهكذا يتضح لك أن هذه الطائفة صنيعة استعمارية صليبية، ويدلك على ذلك ما يجدونه من تسهيلات في بلاد أوروبا – خاصة بريطانيا – حيث تحتضن الحكومة الإنجليزية هذا المذهب، وتسهل لأتباعه التوظف بالدوائر الحكومية العالمية في إدارة الشركات والمفوضيات وتتخذ منهم ضباطاً من رتب عالية في مخابراتها السرية. ونسأل الله تعالى أن يهلك من في هلاكه صلاح المسلمين، والحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى