العقيدة

المشاركة في أعياد النصارى

السلام عليكم، لدي بعض الأسئلة:

1/ هل تجوز مشاركة المسيحيين في أعيادهم -يعني أهنئهم- وهل يجوز مواساتهم في أحزانهم؟ مع العلم بأن من ماتت طفلة معوَّقة وهي من أم مسيحية.

2/ هل تجوز مشاركة أطفالنا في المدارس والروضة في أعياد الكفار؟ -يعني عمل رسومات وترديد أناشيد بمناسبة العيد-.

3/ ابني عمره تسع سنوات هل أصلي خلفه أم لا مع العلم أننا نصلي جماعة في البيت؟

أنا وأسرتي نقيم بألمانيا ولديَّ ابن وثلاث بنات بالمدارس والروضة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فالذي أراه لك – أخي – أن تطرح هذه الأسئلة على بعض أهل العلم الثقات ممن يقيمون معكم حيث أنتم؛ من أجل أن يجيبك عنها تفصيلاً، مراعياً لحال بيئتكم وأوضاع إقامتكم، لكن من باب الفائدة أذكر لك ما أدين الله به في هذا الأمر:

أولاً: لا يجوز للمسلم الاحتفال بالأعياد الدينية التي تخص غير المسلمين؛ لأن الله تعالى جعل لكل أمة عيداً يميزها، وقد قال سبحانه ((ولكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه)) وقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما؛ فقال {إن الله تعالى قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الفطر ويوم الأضحى} وقد تتابعت فتاوى أهل العلم في المنع من الاحتفال بأعياد غير المسلمين التي لها صبغة دينية؛ لما في ذلك من الاستلاب الثقافي وتمييع شخصية المسلم، خاصة إذا كان من الناشئة

ثانياً: لا مانع من تعزية غير المسلم إذا مات له ميت؛ لعموم قوله تعالى ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين))

ثالثاً: من شروط الإمام عند جمهور العلماء البلوغ؛ ولذلك خير لك – خروجاً من الخلاف – أن تصلي أنت إماماً ويصلي ولدك من خلفك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى