تقبيل الكعبة المشرفة
السلام عليكم، لديَّ سؤال وهو أنني وزوجي كنا في الحج، واختلفنا حول لمس الكعبة وتقبيلها والتبرك بها؛ فهو يرى أنها مجرد جماد على حد قوله ولا يجوز لمسها ومسح الجسد بها، وعلي الحاج الدعاء فقط في هذا المكان وتقبيل الحجر الأسود، وأنا أرى أنه من المستحب تقبيل الكعبة والحجر الأسود والدعاء عندهما ومسح الجسد والتبرك بهما
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد.
فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستلم سوى الحجر الأسود والركن اليماني، وخير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام، لكن بعض الصحابة – كابن الزبير رضي الله عنهما – كان يستلم الأركان كلها ويقول: ما ينبغي أن يهجر شيء من البيت!!
وأما قول زوجك بأن الكعبة مجرد جماد فليس بصواب؛ لأن الله تعالى عظمها وأعلى شأنها وزاد شرفها؛ فليس كل الجماد سواء، وإلا فالمصحف الشريف كذلك جماد لكننا مأمورون بتعظيمه.
وخلاصة الجواب أنه لا يسن سوى استلام الركنين، لكن لا ينكر على من تمسح بالكعبة أو تعلق بأستارها، والله تعالى أعلم.