خيالات جنسية
السلام عليكم شيوخي الكرام هنالك موضوع طالما حيرني، وهو أنني قبل أن أنام أفكر فيما يحدث بين الزوجين وأتخيل نفسي مكانهم مما يؤدي إلى خروج سائل -على حد علمي المذي- وخروج هذا السائل يؤلمني لكنني أستمتع بهذه الخيالات، وهي تأتيني أيام الحيض مع العلم أني لا أشاهد الأفلام ولا المسلسلات ولا أكلم الأولاد في الجامعة وأنا محجبة كثيراً أقول إن هذا الفعل حرام وأتركه، وعندما تأتيني عادتي الشهرية أرجع وأفكر مرة ثانية من ثم أشعر بتأنيب الضمير، ولا أظن أنني سوف أتزوج قريباً لصغر سني مما يدفعني إلى هذه الخيالات متأسفة على الإطالة واستخدام بعض الألفاظ التي لا تليق، أرجوكم أفتوني.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالواجب عليك أمة الله أن تنتهي عن مثل هذه الخيالات التي قد تفضي بك إلى ما لا يحمد عقباه، ولا تسترسلي معها؛ فإن النفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم، والذي أراه لك جملة أمور لا بد من الأخذ بها:
أولها: ألا تأوي إلى فراشك إلا وقد غلبك النوم؛ لئلا تدعي فرصة للشيطان ليبعث في نفسك تلك الوساوس والخيالات؛ فعليك أن تشغلي نفسك بالنافع المفيد من الأعمال حتى يغلبك النوم
ثانيها: أن تبتعدي عن كل ما يثير الشهوة ويبعث عليها من قراءة القصص أو مشاهدة الأفلام أو المسلسلات أو معاشرة أقوام لا حديث لهم إلا في تلك الأمور
ثالثها: احرصي – بارك الله فيك – على تقوية إيمانك بالإكثار من تلاوة القرآن ونوافل الصلاة والصيام والقراءة في تراجم الصالحين وأخبار أولياء الله المقربين؛ لعلك تجدين في سيرتهم قدوة وأسوة
رابعها: أكثري من الدعاء بأن يصرف الله عنك همزات الشياطين وأن يغنيك بالحلال عن الحرام، وأكثري من ذكر الله والاستغفار
خامسها: لا تهملي العبادة في فترة الحيض؛ فأنت ممنوعة من الصلاة والصيام فقط؛ لكنك لست ممنوعة من ذكر الله وتلاوة القرآن والدعاء والاستغفار وغير ذلك من الطاعات، والله الموفق والمستعان.