مسابقات الإتصالات
أسأل عن مشروعية الانتفاع بجوائز المسابقات أو الجوائز التي تعتمد على الحظ (السحب على أرقام الهواتف عشوائياً مثلاً).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فقد سبقت الإجابة عن حُكْمِ المشارَكة في مسابقات شركات الاتصال التي يفوز فيها القليل ويخسر فيها الكثير بأنها نوع من القمار، وهي تشتمل على غَرَر ظاهرٍ؛ لأن الاشتراك لا يراد منه غرض الاتصال؛ وإنما غرض الربح غير المضمون؛ فتضيع أموالُ أغلَبِ المشارِكين في هذه المسابقات، ويكون الربح الأكبر لشركاتِ الاتصالِ التي تُغرِّرُ بآلاف الناس وتتحصَّل على اشتِراكِ كلِّ المتسابقين ولا تُعْطي إلا أقلَّ القليل تغريراً بضعفاءِ الناس والباحثين عن الرِّبح بأيِّ سبيل؛ فهذه المعاملة قُمارٌ مُحَرَّمٌ. والله يغنيك بالحلال عن الحرام. )وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا( والله تعالى أعلم