بلاء ودعاء
أود أن أستشيرك فيما ألمَّ بي… لي قرابة السنتين أتعالج بالرقية الشرعية كنت مصابة بالسحر وأخيراً تم شفائي منه.. الآن أتعالج من المس والعين والحسد على حسب قول الشيخ المعالج (في الحقيقة أتعالج عند شيخين وذلك لتكثيف العلاج) علماً بأني أيضاً أواظب على قراءة سورة البقرة بصورة شبه يومية واستمع إلى عدد من الرقى أنزلتها من الانترنت لشيوخ معروفين… وعندما اسأل المعالجين عن سبب تأخير علاجي يقولوا إن كل مرض من الـأمراض التي ذكرتها سابقاً عندي كثيرة والأغلب انتهى (السحر)…فينصحوني بالصبر واليقين.. وأنا الحمد لله يقيني في الله قوى… ولقد أتيحت لي فرصة واستشرت شيخاً من قبل (شهرين) وقال لي: لا تذهبي إلى مكان رقية وأرقى نفسك بنفسك… فعلاً اجتهدت جداً في ذلك لكنى أتعب كثيراً أثناء سماع الرقية أو قراءتها ويصل تعبي حد الصراخ أو التشنج ولا أعي بشيء بعد ذلك… وعندما أقرأ سورة البقرة أبكي كثيراً، وأيضاً لما أقرأ أكثر من جزء في اليوم، وحدث لي ذلك في الأيام العشر من ذي الحجة؛ فقررت فيها الصيام وختم القران والحمد لله ربنا يتقبل إن شاء الله…فعلت ذلك لكن بصعوبة شديدة حتى مرات في المكتب ببكي من غير سبب وهذا يسبِّب لي الحرج أو أتضايق… أسألك أخي في البداية أن تدعو لي بالشفاء العاجل وأن يرفع الله عنى هذا البلاء… شيخي الجليل… بم تنصحني وترشدني..!!؟؟؟ أنا بالجد في حيرة من أمري هذا… وجزاك الله خيراً أخي… وأكرر لك مرة أخرى… لا تنسني من صالح دعواتك… فأنا في اشد الحوجة إلى الدعوات الصالحات….
هل الأمراض التي ذكرتها لك ممكن تكون سبب فى تأخري الدراسي (علماً بأني بدأت ماجستير وخلصت جميع الكورسات وامتحنت وتوفقت وتفوقت والحمد لله… لكن إلى الآن لا أستطيع إكمال البحث التكميلي… لدرجة أن الأساتذة لاموني على ذلك… ودفعتي خلصت وناقشت مشاريعها… وأنا لي سنة منذ بدأت البحث التكميلي ولا أستطيع المواصلة… وأيضاً كثيرة المرض… لدى استفسار ((أحد الشيوخ المعالجين تقدم لي بالزواج وأنا رفضته بحجة أنه متزوج وأنا وأسرتي لا ترضى بذلك هل هذا يدخل في الإخلاص في العلاج؟؟؟)) شيخ عبد الحي يوسف أسألك أن تذكرني وتدعو لي في كل وقت… وجزاك الله خيرا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فأسأل الله لك شفاء عاجلاً وفرجاً قريباً وأجراً عظيماً، والواجب عليك أن تُلحِّي على الله بالدعاء؛ فهو سبحانه يحب عبده الملحاح، وهو قادر على أن يكشف الكَرْبَ ويفرِّج الهم، واطلبي الدعاء من والديك أو أحدهما إن كان حياً، وأكثري من الاستغفار فإن {من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب} وباشري رقية نفسك بنفسك، ورفضك الزواج ممن تقدم لك يدخل في نطاق الخيار الذي جعله الله لك، والذي أنصح به النساء ألا يترددن على أولئك المعالجين، بل إذا وجدت من يعالج من بنات جنسك فبها، وإلا فلا، والله المستعان.