أحكام اللباس والزينة

طاعة الزوج في النقاب

السلام عليكم فضيلة الشيخ؛ فقد اطلعت على آراء العلماء في موضوع النقاب واختلافهم في وجوبه أو استحبابه.. وارتحت للراي الذي يقول بوجوبه، ارتديتُ النقاب قبل ست سنوات، وتزوجت بعدها من رجل ملتزم وكان لا يرفض النقاب بل يأمرني بتغطية عيني … ولكن قبل فتره ظهرت لزوجي فرصة هجرة لأمريكا، وقبل السفر كان يتكلم معي في موضوع النقاب وقال: إنه يخاف عليَّ، ونصحني بأن لا ارتدي النقاب في الفترة الأولى حتى أتعلم اللغة حتى أستطيع الدفاع عن نفسي إذا تعرض لي أحد، وبعد أن اطمئن للأوضاع هناك يمكن أن أرتديه ثانية، وعندما سافرنا إلى أمريكا كنت أرتدي النقاب عندما أخرج وأحيانا ألاحظ نظراتهم لي باستغراب!!!

المشكلة أن زوجي أصبح يأمرني حينما أخرج معه ألا ألبس النقاب!! بل فقط الحجاب، مع العلم أني أنوي تعلم قياده السيارة حتى أتولى قيادة أبنائي إلى المدرسة لأني لا آمن عليهم في باص المدرسة وأخاف أن لا أستطيع الحصول علي رخصة القياده بسبب النقاب.

زوجي لاينوي الإقامة في أمريكا بصورة دائمة، فقط الفترة التي ينوي فيها الدراسة وبعد ذلك نرجع، وقال لي يمكن أن ترتدي النقاب ثانيةً بعدما نخرج من أمريكا؛ وأحس أنه أصبح يتضايق كثيراً من خروجي بالنقاب، ويقول لي أنتِ لا تطيعينني، وأنا لا أريد أن أزيد من حدة المشكلة. أرجو نصيحتكم لي وجزاكم الله خيرا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فقد علمت من خلال قراءتك أن المسألة من مواطن الخلاف القوي بين أهل العلم قديماً وحديثا، وحتى لو كان النقاب واجباً فالواجبات منوطة بالقدرة، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها؛ وعليه فما ينبغي لك تكدير زوجك بهذا الأمر، ويكفيك إن شاء الله حجابك الساتر حتى يجعل الله لكم فرجاً ويردكم إلى بلادكم سالمين، وحينها تأخذين بالرأي الذي تحبين، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى