العقيدة

عقيدة الأحباش

ما حكم الصلاة وراء إمام من جماعة الأحباش أو الهررية التي تنتمي لمؤسسه عبد الله الحبشي؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد

فإن جماعة الأحباش تنتسب إلى عبد الله الحبشي الذي جمع أنواعاً من الضلال في الإرجاء والجبر وسبِّ الصحابة وانتقاص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ فشابه الرافضة في ذلك، وأتباعُه أشداءُ على المسلمين، والتكفيرُ سهلٌ على ألسنتهم؛ حيث لا يرون مسلماً إلا من تابع شيخهم في ضلاله، وشيخهم هذا عنده أوابد وفتاوى شاذة ما أنزل الله بها من سلطان، ومن ذلك:

أولاً: زعمه أن جبريل عليه السلام هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى، وإنما هو عبارة عن كلام جبريل، كما في كتابه إظهار العقيدة السنية ص591

ثانياً: في مسألة الإيمان والعمل هو على عقيدة المرجئة الذين يؤخرون العمل عن الإيمان ويبقى الرجل عندهم مؤمناً وإن ترك الصلاة وسائر الأركان، وتبعاً لذلك يتفهون شأن التحاكم إلى القوانين الوضعية المناهضة للشريعة الإلهية؛ ففي كتابه بغية الطالب ص51 يقول الحبشي: (ومن لم يحكّم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب من المحرمات، ولكنه قال ولو مرة في العمر: لا إله إلا الله، فهذا مسلم مؤمن. ويقال له أيضاً مؤمن مذنب)

ثالثاً: يحث الأحباش الناس على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم، لأنهم في زعمهم يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها، كما يجيزون الاستعاذة بغير الله ويدعون للتبرك بالأحجار. بغية الطالب ص8

رابعاً: يكثر الحبشي من سب الصحاب وخاصة معاوية بن أبي سفيان وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم. ويطعن في خالد بن الوليد وغيره، ويقول إن الذين خرجوا على عليٍّ رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية. ويكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة. كما في كتاب (إظهار العقيدة السنية ص182)

خامساً: الحبشي بذيء اللسان مع علماء المسلمين وخاصتهم؛ فيزعم أن شيخ الإسلام أبا العباس بن تيمية كافر، ويرى أن أول واجب على المكلَّف اعتقاد كفر ابن تيمية!! أما شمس الدين الذهبي فهو عنده خبيث!! ولم يسلم من فحش قوله معاصروه فالشيخ السيد سابق عنده مجوسي كافر!! وسيد قطب من كبار الخوارج!! انظر مجلة منار الهدى الحبشية عدد (3ص234) النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي)

سادساً: هو صاحب فتاوى شاذة من جواز خروج المرأة متعطرة ولو بغير رضا زوجها، وجواز بيع الصبي الحر وشرائه!! وعدم وجوب الزكاة في العملة الورقية وأنها لا علاقة لها بالزكاة؛ لأن الزكاة واجبة في الذهب والفضة فقط!! وجواز الصلاة مع التلبس بالنجاسة!! إلى غير ذلك مما يوحي بالتحلل من الدين، واتباع غير سبيل المؤمنين

أما أتباعه فهم دعاة فتنة حيث عُهد عنهم إثارة الخلافات بين المسلمين في أمريكا وكندا وأوروبا واستراليا، أما في لبنان – حيث نفوذهم – فقد اشتهر عنهم أنهم لا يصلون خلف أئمة المسلمين هناك، بل يقيمون جماعات خاصة بهم بعد أن يقضي المسلمون صلاتهم، وعرف عنهم التعدي على أئمة المساجد بالضرب والإهانة، ومحاولة نشر أفكارهم بالقوة

والخلاصة أن الأحباش طائفة ضالة، تنتمي إلى الإسلام ظاهراً وتهدم عراه باطناً، والظاهر من حال أتباعها أنهم مدعومون من جهات حاقدة على الإسلام وأهله، تروم تفريق جماعتهم وتمزيق شملهم وشغل بعضهم ببعض، وقد وجدوا في هذه الجماعة ضالتهم؛ مثلما وجدوا أو أوجدوا القاديانية في شبه القارة الهندية وطائفة الجمهوريين في السودان والبهائية في مناطق أخرى، وهكذا {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}

وعليه فإنه ما ينبغي الوثوق بهم ولا الصلاة معهم ولا الاستماع إليهم، بل الواجب منابذتهم والتحذير منهم؛ حتى يقيِّض الله لأهل الإسلام من ينتصف لهم منهم، والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى