أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج

تصر على إكمال الدراسة قبل الزواج

قدمت لخطبة فتاة من أهلي، وهي مقتنعة بي تماماً، ولكنها تدرس في الجامعة السنة الثانية كلية التربية، وقد أوضحت لها بأن يتم الزواج متى ما تيسرت الأمور، ولها أن تكمل دراستها بعد الزواج، إلا أنها رفضت وتصر علي أن تكمل دراستها ثم بعد ذلك الزواج، أي بعد سنتين إن شاء الله!! فبماذا تنصحونها من الناحية الشرعية؟ أفيدونا أفادكم الله.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالمبادرة إلى الزواج متى ما تيسرت أسبابه هو صنيع الصالحين ودأب الطيبين؛ عملاً بقول ربنا جل جلاله ((وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم {إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} خاصة وأن زماننا قد تعددت فيه أسباب الفتن وتنوعت وسائلها؛ فالواجب على المسلم والمسلمة السعي في طلب الإحصان والحرص عليه متى ما تيسر.

وفتاتك هذه ما وجدت من يبذل لها النصح بأن الزواج مقدَّم على الدراسة، وأنه لا تعارض بينهما، بل يمكنها الجمع بين الحسنيين وتحصيل المصلحتين بتعجيل الزواج وإكمال الدراسة، وأنها يخشى عليها من الإثم متى ما عمدت إلى تأخير الزواج دون سبب شرعي، والله تعالى المسئول أن يهدينا جميعاً سواء السبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى