أحكام الصلاة

ترك الجمعة في منشأة نفطية

نعمل بمنشاة نفطية، وكثيراً ما تقتضي ظروف العمل أن يكون البعض منا في مركز التحكم خلال نهار الجمعة، فهل عليهم حرج في تفويت صلاة الجمعة؟ علماً بأن المنشأة ليس بها نصراني أو غير مسلم لتولي التشغيل أثناء الجمعة، ويترتب على الخروج من مركز التحكم ضرر بليغ على المنشأة يصل إلى حد تهديد حياة الأفراد في حالة حصول عطل!! ويترتب أيضاً ضرر كبير على البلاد ونحن في دولة مسلمة!! أرجو شاكرا الإفتاء فالمسالة تؤرق العاملين هنا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالجمعة واجبة على المسلم الذكر البالغ العاقل الصحيح المقيم؛ لقوله تعالى {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} وقوله صلى الله عليه وسلم {لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين} رواه مسلم

لكن من حال دون حضوره الجمعة التزامه بعمل يترتب على تركه ضرر على المسلمين ـ كحال من ذكروا في السؤال ـ فإنه يرخص له في ترك الجمعة وأن يصليها ظهراً؛ لعموم قوله تعالى {فاتقوا الله ما استطعتم} وقوله صلى الله عليه وسلم {ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم} وقد ذكر علماؤنا رحمهم الله في الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة والجماعة المرض والتمريض وكذلك الخوف على النفس أو المال، وهؤلاء أولى بتلك الأعذار لكونهم يخافون على أنفس المسلمين وأموالهم.

لكن إذا كانت الجمعة في البلد متعددة وأوقاتها متباينة فإنهم لا يعذرون بل يجب أن يذهب بعضهم ثم يرجعون ليذهب الآخرون، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى