أحكام الأطعمة

اللحوم والدجاج في أمريكا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قيل لنا إنه في أمريكا متى ما علمنا أن صاحب السوق أو الشركة يهودي أو نصراني فأنه يحل أكل اللحوم المشتراة منهم شرط أن نسمي عليها، فهل هذا صحيح؟ وأنا أقول أولاً كيف لنا التأكد من ذلك؟ ثم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أهل الكتاب يذبحون مواشيهم ودجاجهم كما يذبح المسلمون بإراقة الدم إلا إنهم لا يسمون, فكانت التسمية والأكل منها لا بأس به كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم.

 لكن الان قد يكون الذبح بالصعق الكهربائي أو الغرق أو الطلق الناري ولا نستطيع أن نتحقق من ذلك، فهل في هذه الحالة أيضاً يجوز أكلها؟ افيدونا جزاكم الله خيرا .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فهذه المسألة حبذا لو وجِّهت إلى بعض الموثوقين من القائمين على المراكز الإسلامية أو مجالس الفتوى عندكم؛ لأنهم أخبر بالأماكن التي يوجد فيها اللحم الحلال، وهم كذلك أدرى هل التذكية للحيوان تحصل بذبحه هناك أم أنهم يعتمدون الصعق أو الطلق الناري أو غير ذلك من الوسائل التي يكون بها الحيوان ميتة خبيثة لا يحل أكلها؟ ومتى ما حصل اليقين أو غلبة الظن بأنهم لا يذكّون الحيوان التذكية الشرعية فإنه لا يحل لكم أكله ولا شراؤه؛ لقوله تعالى {حرمت عليكم الميتة} وقول النبي صلى الله عليه وسـلم (إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام) رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه

هذا والواجب على المسلمين – في أوروبا وأمريكا – أن يجتهدوا في إيجاد المجازر والمتاجر التي يقوم عليها رجال ثقات يشتري منهم المسلم وهو مطمئن إلى حل ما يبيعون؛ بدلاً من تكرار هذا السؤال في كل حين، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى