أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج

عمل المرأة أم بيتها؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته. أنا فتاة حصلت على درجة الماجستير وأعمل في الجامعة؛ أفكر دائماً فيما هو الأفضل للمرأة من ناحية إسلامية العمل أم بقاؤها في المنزل؛ فالمرأة في العمل تقابل وتتعامل مع عدد كبير من الرجال وهذا يتنافي مع ما كانت عليه في عهد النبي صلي الله عليه وسلم من غض للبصر وعدم اختلاط الرجال بالنساء وما جاء في القران (وقرن في بيوتكن) علماً بأن أهلي محتاجون إلى عملي لأنني أقوم بمساعدتهم قدر الإمكان من مرتبي؛ أرجو الرد علي الإيميل إن أمكن. وجزاكم الله خيرا,,

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالأصل في المرأة المسلمة أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لضرورة أو حاجة؛ لقول الله تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} ويجوز للمرأة أن تخرج إلى العمل إذا كانت بحاجة إليه للإنفاق على نفسها أو من تعول من أولاد أو أبوين شيخين كبيرين أو كان زوجها بحاجة إلى عملها معه، كما كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تعمل مع الزبير بن العوام الذي هو زوجها؛ حيث قالت: تزوجت الزبير وهو لا يملك من الدنيا شيئاً، فكنت أعلف ناضحه، وأسقي أرضه، وأنقل النوى على رأسي. ويجوز لها أن تخرج إلى العمل إذا كان العمل بحاجة إليها لكونه من فروض الكفايات كما هو الحال في المجالات التي لا بد للنساء منها كالتطبيب والتمريض والتعليم، وهذا كله وفق الضوابط الشرعية المعتبرة التي تحصل بها المصلحة وتنتفي المفسدة.

أما إذا لم تكن المرأة بحاجة إلى العمل ولا العمل بحاجة إليها فالواجب عليها القرار في البيت؛ عملاً بقوله تعالى {وقرن في بيوتكن} والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى