الصدقة عن الحي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ صديق عزيز أحبه جداً، لما لمست منه من الخلق والتدين، وأريد أن أتصدق عنه بصدقة جارية دون أن أخبره بذلك، هل يجوز لي؟ وجزيتم خيرا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا حرج عليك إن شاء الله في التصدق عن صاحبك الذي تحبه في الله من أجل خصاله التي يحبها الله ويرضاها؛ وقد نص على ذلك أهل العلم؛ حيث قال ابن القيم رحمه الله تعالى: من صام أو صلى أو تصدق، وجعل ثوابه لغيره، من الأموات والأحياء جاز، ويصل ثوابها إليهم عند أهل السنة والجماعة، ويحصل له الثواب بنيته له قبل الفعل، أهداه أو لا، ولكن تخصيص صاحب الطاعة نفسه أفضل، ويدعو كما ورد في الكتاب والسنة، وأجمعت عليه الأمة، واعتبر بعضهم إذا نوى الثواب حال الفعل أو قبله، واستحب بعضهم أن يقول: اللهم اجعل ثوابه لفلان. ويثاب كل من المهدي والمهدى له. اهـ. والله تعالى أعلم.