قضايا معاصرة

تزوير شهادة الخدمة الوطنية

أنا خريج كلية فنية، وعملت في أكثر من جهة وعندي خبرة في مجالي، لكن إلى الآن لم أقم بأداء الخدمة العسكرية، وأجد صعوبة في قبولي في بعض الشركات؛ لأنهم يشترطون إكمال هذه الخدمة؛ وللعلم أني كنت قد بدأت فيها، ولكن لم أكملها لأن الشركة طلبتني لعمل وإدارة الخدمة وافقت على إرجاعي للشركة، ولا أدري ماذا أفعل؟ حيث إنني لا أستطيع التفرغ لأدائها لأنني أعول أسرتي، وعندما أتقدم لأي وظيفة يشترطون أداءها؛ علماً بأنها ليست مقياساً لكفاءة الشخص أو عدمها. أحيانا أميل إلى أن أبحث عن شخص وأدفع له مبلغاً من المال مقابل استخراج هذا الإعفاء من الخدمة العسكرية لأني أظن أن العمل حق مكفول لأي شخص وأنا ادفع لأسترد حقي لا لآخذ حق غيري، وأحيانا أقول ما دام أنا الآن اعمل فانا غير مضطر لذلك؛ لكني قد أتضرر لأني لا أستطيع أن اعمل في أماكن عمل حكومية أو جهات تشدد في هذا الأمر؛ مع ما فيها من فرص العمل الجيدة والمميزة؛ أرجو إفادتي وتوجيهي في هذا الأمر وجزاكم الله خيرا

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالعمل حق مكفول كما ذكرت في سؤالك، وواجب على الدولة المسلمة أن تمكن كل قادر على العمل من رعاياها على أن يمارس من العمل ما يناسبه، لكن هذا كله لا يبرر لك دفع رشوة؛ لأن الله تعالى لا يمحو الخبيث بالخبيث ولكن يمحو الخبيث بالطيب، وما دمت تمارس عملاً يكفل لك عيشاً كريماً فلا حاجة بك إلى اللجوء إلى مثل هذه الأساليب، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى