مخاطبة الرجال على الإنترنت
أود أن أسأل سيادتكم: هل مخاطبة الشباب على النت حرام حتى ولو كانت أخوة، وليس أكثر من ذلك؟ وأنا سيدي الحمد لله محجبة الحجاب الشرعي، وأحفظ القرآن، ولكن لا أعرف أنا لا أصادق، ولكن اعتبرهم إخوة ممكن أن أستشيرهم ويستشيروني فقط!! أجيبوني جواباً شافياً أفادكم الله
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فأنت مأجورة ـ إن شاء الله ـ على التزامك بالحجاب الشرعي واجتهادك في حفظ القرآن والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والواجب عليك ـ أمة الله ـ أن تلتزمي هدي القرآن في شأنك كله؛ عملاً بقوله تعالى )خذوا ما آتيناكم بقوة( وحذراً من حال من ذمهم ربنا في قوله تعالى )أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون( وهذا الذي تفعلينه من مخاطبة الشباب عبر النت يتنافى مع هدي القرآن الذي مدح الحياء وأهله )فجاءته إحداهما تمشي على استحياء( وهو ذريعة للوقوع فيما لا يحبه الله ولا يرضاه، ولو كنت محتاجة إلى أن تستشيري فيمكنك اللجوء إلى أهل العلم والخبرة؛ لتطرحي عليهم ما تريدين دون التماس بُنَيَّات الطريق التي لا تقود إلى خير قط، والله الهادي إلى سواء السبيل.