وضع اليدين بعد الرفع من الركوع
السلام عليكم أرجو التكرم بالرد على أسئلتي التالية وجزاكم الله خيرا
- ما هو الهدي النبوي في وضع اليدين بعد الرفع من الركوع هل هو قبض اليدين أم بسطهما، وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداوم على أحدهما غير الآخر؟
2.أقيم على بعد مسافة من المسجد بحيث لا أستطيع أن أصلي سنة الفجر بالبيت ثم إدراك تكبيرة الإحرام بالمسجد فهل أصليها بالمسجد؟ وجزاكم الله خيرا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن السنة وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع؛ استدلالاً بالعموم الوارد في الحديث الذي رواه النسائي عن وائل بن حجر رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما كبَّر للإحرام وضع يده اليمني على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد. قالوا: ولا فرق بين القيام قبل الركوع وبعده.
وذهب أكثر أهل العلم إلى أن السنة إرسالهما بعد الرفع من الركوع؛ وهذه المسألة من المسائل الفرعية التي يسوغ فيها الخلاف وهي محل اجتهاد، وما ينبغي للناس أن يثرب بعضهم على بعض فيها.
وسنة الفجر خير لك أن تصليها في المسجد؛ لأن إدراك تكبيرة الإحرام خير من الدنيا وما فيها، خاصة وأن بعض أهل العلم يقول باستثناء السنن الرواتب من قوله صلى الله عليه وسلم {أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة} حيث قالوا بأن الرواتب تابعة للفرائض من حيث كونها في المسجد، والله تعالى أعلم.