الأوراق العلمية

آليات التنسيق وحل الخلافات بين التيارات الإسلامية

فقد كان من رحمة الله بعباده في هذا العام الذي تتابع خيره: زوال أنظمة حكم بعض الجبابرة الظلمة ((الذين طغوا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب))[1]  ((فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون))[2] حيث لفظتهم شعوبهم، وثارت عليهم رعيتهم، وفضح الله خبث طويتهم وفساد سريرتهم حين أعملوا في الشعوب آلة القتل وأساليب البطش التي يعف عن مثلها من كان في قلبه مثقال ذرة من خير؛ فكانت عاقبتهم  وخيمة بين طريد وسجين وحريق ومذعور؛ وهذه سنة الله في الأولين والآخرين ((فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون))[3] ((ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا))[4]

[1] سورة الفجر/ 11-13

[2] سورة فصلت/ 16

[3] سورة العنكبوت/ 40

[4] سورة فاطر/ 43

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى