أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج

يريد الخطبة ويخاف أن يُرفض

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا شيخنا الموقر أما بعد، أنا طالب في السنة الأخيرة وبيني وبين التخرج 5 شهور فقط وأريد أن أتقدم لخطب ابنة الجيران مع العلم أنها ذات خلق ودين وجمال وكذلك أهلها من ذوي الدين مشكلتي تتمثل في الآتي:

1- أخاف من رفض أهلها لي لأنهم (على حد علمي) لا يزوجون بناتهم إلا من شباب العائلة.

2- والداي لا يريدان أن يزوجاني إلا بعد أن أكون نفسي وأنا مؤمن بقول الحق عز وجل: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.

فكرتي هي أن أخطبها وبعد أن تكمل هي دراستها الجامعية أتقدم لعقدها، أفيدوني جزاكم الله خيرا لأني والذي خلق السماوات والأرض في حيرة شديدة من أمري. وشكرا جزيلا.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فإنني أذكرك – أخي – بقول الله عز وجل {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} فلا تعلق قلبك بشيء من الدنيا قد يحصل وقد لا يحصل، بل سل الله أن يقدر لك الخير، والمطلوب منك حيال هذا الأمر الذي أهمك أمور:

أولها: أن تستشير من تثق به من إخوانك وأصحابك من ذوي المروءة والنُّهى

ثانيها: أن تستخير الله عز وجل بصلاة ركعتين ثم الدعاء المأثور، وحبذا لو كان ذلك في ثلث الليل الآخر

ثالثها: أن تكثر من الاستغفار فإنه مستلزم لتفريج الهم وتنفيس الكرب

رابعها: أن تكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكفيك الله ما أهمك وأغمك

خامسها: أن تقدم على طرق باب جيرانكم وطلب ابنتهم مع التوكل على الله تعالى؛ فإن قبلوا بك فالحمد لله وذلك ما كنت تبغي، وإلا فاعلم أن الله تعالى لن يضيعك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «ما من عبد يدعو الله تعالى بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له الإجابة في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة مثلها، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها»

سادسها: احرص على رضا والديك ووضعهما في حقيقة الأمر واستعن على ذلك بمن يملك التأثير عليهما، والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى