المعاملات المالية

القروض البنكية

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، ما هو حكم الدين في معاملات القروض الشخصية بضمان المرتب لشراء سيارة (بنك غير إسلامي )؟

هل يوجد اختلاف بين الحكم في معاملات بنك (hsbc) مثلاً ومعاملات شركات السيارات (contact cars)؟ وما هو حكم الدين في التأمين علي السيارة؟ وهل هناك فرق بين التأمين بنسبة تحمل وبدون؟

فقد كان لديَّ سيارة من شركة سيارات بالتقسيط مع أحد البنوك، وفقدتها في حادث ثم عوضني التأمين بمبلغ ثم قمت بالاقتراض من البنك (قرض شخصي) والسيارة الجديدة تعرضت لحادثين في أقل من شهر والتأمين يحملني جزء من التكلفة! هل هذا حرام ام حلال؟ كيفيه التوبه اذا كان حرام؟

علماً بأنه الفتره الأخيرة ٦ شهور عملت عملية، ٣ حوادث سيارة، دراعي اتكسر، دماغي اتفتحت!! هناك أصدقاء يقولوا أنت محسود،  تكفير ذنوب، المؤمن مصاب، وآخرون يقولون أنت معمولك عمل!! أنا اشعر أنها لعنة القرض؟ ما هو الحكم في أعمال الحسد، كيفيه الوقايه منها؟

الحمد لله علي كل حال، آسف للإطالة، نرجو الإفادة وشكرا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فأسأل الله تعالى لك شفاء عاجلاً وفرجاً قريباً وصبراً جميلاً ورزقاً واسعاً والعافية من البلايا، وأن يجعل ما أصابك كفارة للذنوب والخطايا، وعليك أن تتذكر قول الله عز وجل {لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم} وقول النبي صلى الله عليه وسـلم “ما يصيب المؤمنَ من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من ذنوبه وخطاياه” وجوابا على سؤالك أقول:

لا يمكن الحكم على معاملة ما باعتبار اسم البنك، فإن الأسماء والعناوين لا تأثير لها في الحكم على الأشياء، بل الحكم منصبٌّ على المعاني والمضامين، فإذا كانت المعاملة بينك وبين البنك المذكور قائمة على أساس الفائدة الربوية فهذه معاملة لا تجوز ويجب عليك التوبة إلى الله تعالى منها، وإن استطعت فتحلل منها بردِّ رأس المال إلى البنك والخلاص من تلك المعاملة المشئومة، وقد قال سبحانه {يمحق الله الربا ويربي الصدقات}

أما المعاملات التي تكون مع شركات السيارات فلا حرج فيها؛ لأنها قائمة على أساس البيع إما نقداً أو بالتقسيط بثمن أعلى، وكلاهما يشمله قوله تعالى {وأحل الله البيع} وقوله صلى الله عليه وسـلم (البيعان بالخيار) والبيع بالتقسيط لا حرج فيه عند جمهور العلماء بل يكاد يكون إجماعا.

ونظام التأمين على السيارات في الغالب نظام ربوي لو استطاع الإنسان ألا يتورط فيه فليفعل، أما التأمين الإجباري الذي لا مناص منه فلا حرج عليك فيه؛ إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها. والله الموفق والمستعان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى