الوقاية من الشيطان
أرجو منكم توضيح الخطوات اللازمة كل يوم لإبعاد الشيطان…… جزاكم الله عنا كل خير… ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالخطوات التي يسلكها المسلم لإبعاد الشيطان عنه كل يوم تتمثل في الآتي:
أولاً: ذكر الله عز وجل أول ما تنهض من فراشك؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقول {الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور} ويقول {الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره} ويقرأ الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران
ثانياً: المبادرة إلى الطهارة الشرعية، سواء في ذلك الطهارة الكبرى ـ إن وجبت عليك ـ أو الطهارة الصغرى بالوضوء
ثالثاً: أداء الصلاة فريضة كانت أو نافلة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ابن آدم إذا أوى إلى فراشه عقد الشيطان على قافيته ثلاث عقد ويقول: عليك ليل طويل فنم؛ فإذا ذكر الله انحلت عقدة، وإذا توضأ انحلت عقدة؛ فإذا صلى انحلت الثالثة وأصبح نشيطاً طيب النفس.
رابعاً: استصحاب ذكر الله تعالى في الدخول والخروج والركوب والنزول وحين حصول سببه وذكره ذكراً مطلقاً؛ فإن الشيطان أبعد ما يكون عن الذاكر، وقد قال سبحانه {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين}
خامساً: الإكثار من قراءة آية الكرسي؛ فإنها أشد شيء على الشيطان كما أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام
سادساً: الإكثار من الاستعاذة بالله تعالى منه؛ استجابة لأمره حين قال {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}
سابعاً: استحضار عداوة الشيطان لك في كل تصرف تأتيه؛ بمعنى أن تتذكر دائماً أن الشيطان لك عدو، وأنه أخرج أبويك من الجنة، وأن ربك الرحمن الرحيم قد أمرك بأن تتخذه عدوا، وأنه لا يريد لك خيراً البتة؛ ليثمر ذلك حرصاً على مخالفته وعدم طاعته فيما يأمر به من معصية الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}
ثامناً: اتخاذ صحبة صالحة يذكرونك بالله ويعينونك على عدوك؛ فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، ويد الله على الجماعة
تاسعاً: استعن بالله تعالى على ذلك كله وأكثر من الدعاء ليقيك الله همز الشيطان ونفخه ونفثه، والله ولي التوفيق