النظر إلى المخطوبة
ما حكم النظر إلى المخطوبة؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالنظر إلى المخطوبة مستحب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه حين خطب امرأة {انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما} رواه الترمذي، وقوله {أحرى أن يؤدم بينكما} أي أحرى أن تدوم المودة بينكما، وعن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {إذا ألقى الله عز وجل في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها} رواه أحمد وابن ماجه، وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل} أخرجه أحمد وأبو داود، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أنظرت إليها؟} قال: لا. قال {فاذهب فانظر إليها؛ فإن في أعين الأنصار شيئاً} رواه مسلم وأحمد والنسائي. قال النووي رحمه الله: فيه استحباب النظر إلى من يريد تزوجها، وهو مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة وسائر الكوفيين وأحمد وجماهير العلماء.ا.هـ
فيباح للخاطب ـ عند جمهور العلماء ـ النظر إلى وجه المخطوبة وكفيها؛ لأنه يستدل بالوجه على الجمال، وبالكفين على خصوبة البدن أو عدمها، والله تعالى أعلم.