دعاء سورة يس
أجتهد في البحث عن عمل منذ أشهر، وأجتهد في الصلاة والدعاء من الله أن يسهِّل لي أمري، وقد أعطاني بعض الأخوان جزاهم الله خيرا أوراقا لدعاء يسمى “دعاء سورة يس”، وهو عبارة عن آيات سورة يس تتخللها أدعية وأذكار والصلاة على النبي، وقد أوصوني بالمواظبة على قراءتها بتدبر وخشوع والإكثار من تلاوة أية الكرسي. فما حكم قراءة دعاء سورة يس؟ وهل هي أفضل من تلاوة السورة فقط؟ هل الإكثار من تلاوة آية الكرسي تسهِّل قضاء الحوائج؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإذا أردت قضاء حاجتك المشروعة فأكثر من الاستغفار؛ لقول ربنا جل جلاله )ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم( وقوله سبحانه )استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ~ يرسل السماء عليكم مدرارا ~ ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا( وقال النبي صلى الله عليه وسلم {من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب} وأكثر كذلك من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لقوله عليه الصلاة والسلام لمن أكثر من ذلك {إذن تُكفَى همَّك ويُقضى دينك} وأما حديث {يس لما قرئت له} فقد قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة: لا أصل له بهذا اللفظ، والله تعالى أعلم.