أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج
زواج تارك الصلاة
إذا تزوج شخص وهو تارك للصلاة هل يكون زواجه باطلاً؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإذا كان تركه للصلاة جحوداً لفرضيتها وإنكاراً لوجوبها، فلا يصح تزويجه إذ ليس هو معدوداً في المسلمين، ولو تزوج فالعقد باطل لعموم قوله تعالى {لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} وأما تاركها كسلاً فهو على خطر عظيم، لكنه معدود في عموم المسلمين، فإذا تزوج فالعقد صحيح ما دام مستكملاً للأركان، مستوفياً شروط الصحة، لكنني أنصح كل ولي فتاة بأن يتقي الله فيها، وألا يزوجها إلا لتقي إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) والله تعالى أعلم.