متزوج من ثانية ويهجر الأولى
زوجي متزوج من امرأة ثانية، يهجر علاقته الزوجية معي لمدة شهر أو شهرين، وآخرها كان لمدة أربعة أشهر بدون أي أسباب قوية، في حين أنه كانت علاقتنا الزوجية من قبل أكثر من رائعة و ذلك بشهادته هو؛ المهم أنني أتألم من هذه القطيعة المتكررة، وقد أخبرته مراراً أن يتقي الله فيَّ ويعفّني لأنه زوجي وهذا هو الهدف من الزواج, ولكنه كان يعاند ويستمر في القطيعة ثم يرجع لي وقتما يريد هو. فطلبت منه الطلاق ولكنه رفض، فوافقت على الاستمرار معه على شرط ألا يكون بيننا أي علاقة زوجية؛ وذلك حماية لي؛ لأنه ليس هناك أحد أدرى بمدى الآلام النفسية التي أعاني منها بسبب التذبذب في العلاقة الزوجية؛ لنا خمسة أبناء، السؤال هو هل حرام عليَّ إذا رفضت العلاقة الزوجية معه والله العالم أنني أرفضها ليس تكبراً ولكن حماية لنفسي من هذا الرجل؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالمطلوب من المسلم إذا تزوج بأكثر من واحدة أن يتقي الله تعالى ويعدل بينهن؛ لقوله تعالى )فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة( والعدل المأمور به هو العدل في النفقة والمبيت، ومن أولى صور العدل أن يحرص على إعفاف أزواجه بالجماع الذي هو هدف أساس من الحياة الزوجية، وإذا تعمد الزوج أن يأتي واحدة ويوفر لها قوته وعنفوانه؛ مع إهمال الأخرى فإنه يأتي يوم القيامة بشق مائل؛ قال عليه الصلاة والسلام {من كان له زوجتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل}.
والواجب في علاج هذا الأمر أن تستعيني ببعض من يستطيع التأثير على زوجك ليذكِّره بالله تعالى ويخوِّفه من عقابه، وعليك أنت أن تعملي على تجديد حياتك بإحسان التبعل لزوجك والتزين له بكل ما تستطيعين من وسائل مشروعة، فإن لم يجد ذلك كله نفعاً فعليكما اللجوء إلى العلاج القرآني )فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما( والله المستعان