والدتي لا تريدني أن أتزوج
السلام عليك شيخ عبد الحي
خطبت فتاة، وبعد الخطوبة قالت لي الوالدة ما في عرس إلا بعد أن نبني المنزل ويتزوج أخوك الكبير، ويا شيحنا المنزل ما بخلص في وقت قريب، وأخي لم يصرح بشيء وكأنه ينتظر أن تكمل خطيبته الجامعة، وبصراحة غير راض عن كلام الوالدة ولا أستطيع أن أصبر حتى يحصل ما تريد.. فهل علي إثم إذا لم أسمع كلامها؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالخيار الأمثل أن تعمل على إقناع والدتك بخطأ ما ذهبت إليه من تقييد عرسك بإتمام البيت وتزويج الشقيق الأكبر؛ وعليك أن تشفِّع في ذلك من يستطيع التأثير عليها من قرابتك وأهلك، وعليك أن تسوق لها من الأدلة الشرعية ما يولد لديها قناعة بخطر تأخير هذا الأمر لما يترتب على ذلك من فتنة وفساد؛ فإن أبت الوالدة إلا أن تُمضي رأيها ورأيت أنك مفتون بسبب تأخر زواجك، وأنك قد تقع فيما حرم الله فلا عليك أن تتزوج ولو بغير رضاها؛ وليس عليك في ذلك شيء من إثم؛ لأنك ما أردت إلا حفظ دينك وعرضك، ودرء المفسدة عنك، والله الهادي إلى سواء السبيل.