النعاس حال التلاوة
التلاوة في الثلث الأخير من الليل إذا شعرت بأن النعاس قد تغلب عليَّ هل أوقف التلاوة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد؛ حتى يذهب عنه النوم؛ فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري؛ لعله يستغفر فيسب نفسه} رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، وفي رواية أنس رضي الله عنه {إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ} قال الحافظ رحمه الله تعالى: وفيه الأخذ بالاحتياط لأنه علل بأمر محتمل، والحث على الخشوع وحضور القلب للعبادة، واجتناب المكروهات في الطاعات.
وعليه فإن الواجب عليك أن تقرأ حال نشاطك وانشراح صدرك، ولا تكلف نفسك ما لا تطيق خشية الملل والسآمة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم {مه، عليكم ما تطيقون من الأعمال فإن الله لا يمل حتى تملوا} رواه البخاري، ومتى ما غلب عليك النعاس فعليك أن توقف التلاوة حتى يرجع إليك نشاطك، والله تعالى أعلم.