أداء الأمانة الغسل من الجنابة
فضيلة الشيخ د. عبد الحي حفظه الله
أسأل عن معنى هذا الحديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أداء الأمانة الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها» رواه الطبراني.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فهذا الحديث رواه أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة” قيل: يا نبي الله وما أداء الأمانة؟ قال: “الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها”. قال الهيثمى في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير وإسناده جيد. وحسنه السيوطي في جمع الجوامع. وكذلك الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
ومعناه والله أعلم أن غسل الجنابة سر بين العبد وربه، والمؤمن مؤتمن على أن يأتي به على الصفة المشروعة متى ما حصل موجبه، من إنزال أو إيلاج، ولا يطَّلع على ذلك إلا الله عز وجل؛ فلذلك كان أمانة يجب أداؤها، والله تعالى أعلم.